شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إزالة بوابات «الأقصى» مقابل حل أزمة مقتل أردنيَّين بحادث «السفارة».. هكذا يسعى الاحتلال لإنهاء القضية

قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، إن «هناك شبه توافق بين إسرائيل والأردن على حل أزمة حارس الأمن الذي قتل مواطنَين أردنيَّين، مقابل حل قضية البوابات الإلكترونية المنصوبة على مداخل المسجد الأقصى».
وأضافت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، نداف أرغمان، أجرى اليوم، مفاوضاتٍ سريعةً مع الجانب الأردني في عُمان، بشأن إعادة الضابط.
وذكرت أن «أرغمان» عاد إلى تل أبيب بعد ساعات من توجهه إلى عمان، وأطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على الأوضاع وتقييمه للمفاوضات مع الجانب الأردني.
كما ورجحت القناة الإسرائيلية الثانية، أن يجري اتصال هاتفي، الإثنين، بين نتنياهو والملك الأردني عبد الله الثاني لحل أزمة الضابط الإسرائيلي.

اتصال هاتفي
وحضَّ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، على إلغاء الإجراءات الأمنية الأخيرة في الحرم القدسي.
وبحسب بيان رسمي، فإن الملك أكد لنتنياهو «ضرورة إيجاد حل فوري، وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف، يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل».
وأكد خلال الاتصال، «ضرورة إزالة ما تم اتخاذه من إجراءات، وأهمية الاتفاق على إجراءات لمنع تكرار مثل هذا التصعيد مستقبلاً».
ودعا الملك إلى «احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم» في الحرم القدسي.
وتعترف «إسرائيل»، بموجب معاهدة السلام مع الأردن عام 1994، بوصاية المملكة على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، التي كانت تخضع إدارياً للأردن قبل احتلالها عام 1967.
ويحتشد مئات الفلسطينيين نهاراً والآلاف مساءً لليوم التاسع على التوالي، في منطقة «باب الأسباط» بالقدس المحتلة؛ لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم دخول المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية التي فرضتها إسرائيل قبل أسبوعين.
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر بيان لها، إن رجل الأمن الإسرائيلي، الذي قتل الأردنيين، «يحظى بحصانة من التحقيق والاعتقال حسب وثيقة فيينا»، في إشارة إلى عدم استعداد إسرائيل لتسليم الحارس للسلطات الأردنية.
ومساء أمس الأحد، شهد مبنى يُستخدم كمقر سكني لموظفي السفارة الإسرائيلية في عُمان مقتل مواطنين أردنيين اثنين برصاص حارس أمن بالسفارة، إثر تعرضه للطعن بمفك براغي؛ ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة.
وتحدثت وسائل إعلام أردنية عن أن القتيلين هما طبيب (مالك المبنى) وعامل حضر بغرض أعمال نجارة في المبنى.
وتحاط الحادثة بتعتيم كبير، وتغيب الرواية الرسمية باستثناء بيان مقتضب صدر عن الأمن العام، فيما تتعدد الروايات غير الرسمية، وفيما تتفق الروايات أن مشاحنة حدثت بين محمد والضابط الإسرائيلي، تختلف حول أسبابها، أعقبها تبادل للطعن وإطلاق النار، دون أن يتبين المبادر، كما تتعدد الروايات حول سبب مقتل الطبيب، بين من يرجعها إلى مقتله بعد محاولة إسعاف محمد، ومن يعتقد أنه قتل حتى لا يشهد على الحادثة.
وأثارت الحادثة غضب الشارع الأردني، خاصة لتزامنها مع انتهاكات قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، حيث ذهب المئات إلى منزل والد الضحية، للتعبير عن تضامنهم مع قضيته، وسط مطالب بمعاقبة القاتل وإعادة النظر في معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023