انتقد وزير الجيش الإسرائيلي "إيهود باراك" خلال جلسة مغلقة التصريحات العلنية لرئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" بخصوص الخلافات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول الملف الإيراني.
وأوضحت صحيفة "معاريف"، أن فتيل التوتر اشتعل في أواسط النخبة السياسية الإسرائيلية على خلفية التصريحات المناوئة لموقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول ضرب إيران، حسبما ذكرموقع عكا أون لاين .
وكان وزير الجيش قد أكد مساء أمس ضرورة مناقشة الخلافات الإسرائيلية الأمريكية بخصوص أزمة المشروع النووي الإيراني بانفتاح ولكن وراء أبواب مغلقة.
وقال : إن الولايات المتحدة تحترم حق "إسرائيل" في اتخاذ القرارات الخاصة بضمان أمنها ولكنه يجب مناقشة الخلافات بعيداً عن الأضواء لأن الولايات المتحدة هي الحليفة الرئيسية لـ "إسرائيل".
وأشار "بارك" إلى أن الخلاف في الرأي مع إدارة أوباما حول استقلالية "إسرائيل" في العمل ضد إيران، يجب أن لا يكون على حساب أهمية التعاون مع الولايات المتحدة .
وكان نتنياهو قد صرح أنه : "لا يوجد حق أخلاقي للمجتمع الدولي لمنع إسرائيل من الهجوم على إيران، وهم يرفضون في ذات الوقت وضع خط أحمر أمام إيران ، وبالتالي لا يوجد لهم حق أخلاقي لوضع خط أحمر أمام إسرائيل".
وأضاف:" إيران ستواصل نشاطها للحصول على السلاح النووي والعالم يقول لإسرائيل أنه يوجد وقت وأنا أسال الانتظار لماذا ولمتى؟".
ومن جهته نفى المستشار الإعلامي لوزير الجيش وجود خلافات بين باراك ونتنياهو حول الملف الإيراني.
وادعى أن الاثنين يتفقان في الرأي حول هذا الموضوع، وأضاف أن وزير الجيش أكد مرارا أنه يولي العلاقات مع الولايات المتحدة أهمية بالغة.
ومن جانبه دعا الوزير "موشيه يعلون" الإدارة الأمريكية إلى وضع خطوط حمراء واضحة للنظام في طهران بهدف وقف مشروعه النووي.
واتهم يعلون باراك بعدم تأييد هذا المطلب لأنه يحبذ المصالح السياسية والحزبية الضيقة – على حد تعبيره-.
وتطرق زعيم حزب كاديما "شاؤول موفاز" إلى المواجهات الكلامية بين واشنطن وتل أبيب، قائلا إنه "لا يوجد سبب للتضحية بالعلاقات الإستراتيجية الوثيقة مع الولايات المتحدة ودول أوروبا والوصول إلى أزمة عميقة جدا وحادة جدا من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني".
وألمح موفاز إلى أنه على نتنياهو أن يحاول إخضاع أحمدي نجاد وليس محاولة إخضاع أوباما، وقال أيضا إن أداء "إسرائيل" بخصوص القضية الإيرانية في الآونة الأخيرة ليس مسؤولا.
وبحسبه فإن نتنياهو أدخل يده عميقا في داخل الصناديق الانتخابية في الولايات المتحدة"، وأضاف أن "نتنياهو يقود حملة ضد إيران لأسباب سياسية وبدافع تغيير جدول أعمال، ولا يقودون معركة إستراتيجية بهذا الشكل".
ووفقاً لموفاز فإن الأزمة بين تل أبيب وواشنطن بشأن إيران هي أزمة بين زعماء وليست بين دول أو بين مواطنين، وأنها بالتأكيد ليست أزمة بين عناصر الأمن الإسرائيلية والأمريكية.
وقال: "لم يحن الوقت بعد لعمل عسكري ضروري ليس له شرعية، وأن قدرات إسرائيل جيدة جدا ولكنها لن تؤدي إلى تغيير إستراتيجي وإنما على ما يبدو لحرب إقليمية في الشرق الأوسط".
