لفتت منظمة «إفدي» الدولية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إلى حجم الأضرار النفسية والاجتماعية التي وقعت على المجتمع الخليجي، جراء الحصار الذي فرضته بعض الدول على قطر.
وقالت المنظمة، خلال مؤتمر صحفي لوفد الشخصيات الأوروبية المستقلة التابع لها عقد في الدوحة، إنها سجلت حالات كثيرة لأطفال أجبروا على الانفصال عن أحد الوالدين بسبب الحصار.
وأضافت المنظمة، أن كثيرًا من الأطفال القطريين تعرضوا لمشاكل نفسية غير مسبوقة.
وأكدت، أنها سوف تنقل إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة توصياتها، ونتائج بعثتها.
وطالبت دول الحصار بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل فرض الحصار في 5 يونيو الماضي، وقالت، «نطالب برفع الظلم الذي تعرض له المواطنون والمقيمون في قطر جراء الأزمة».
وكانت منظمة «إفدي» قد تقدمت بطلب لزيارة قطر للوقوف شخصياً على حجم الأضرار الإنسانية والتبعات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على المواطنين والأهالي، كما راسلت دول الحصار من أجل الترخيص للقيام ببعثات مشابهة قصد الاستماع لتوضيحاتها فيما نسب إليها من تجاوزات وخروقات حقوقية.
وبدأت المنظمة زيارة رسمية لدولة قطر للالتقاء بالضحايا أمس، بعد أن شكلت فريقاً من 20 عضواً من جنسيات أوروبية متعددة، باختصاصات مختلفة حقوقيين ومحامين وصحفيين وقضاة واختصاصيين نفسيين.
والتقت البعثة بأعضاء المجتمع المدني القطري، واستمعت إلى شهادات وأقوال أفراد وعائلات الضحايا.