رغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعمة لنظام عبدالفتاح السيسي، إلا أنه رغم كل ما قدمه نظام السيسي للإدارة الأميركية الجديدة من تنازلات، لم يشفع له من تلقي صفعات الإدارة الأميركية، كان آخرها تلقي تعليمات للمواطنين الأميركان بحذر السفر إلى مصر.
ومع كل تحذير تطلقه السفارة، يحدث تفجير في مكان ما، أو حريق هائل أو حادث مسلح يودى بحياة الكثيرين.
ولم يكن تحذيرات السفير لمصر هي أولى الصفعات التي تلقاها نظام السيسي من الإدارة الأميركية، فقد سبقه العديد من المواقف الأميركية ضد الموقف المصري، وأبرزها رفض اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، والموقف من حصار قطر، بخلاف هجوم الكونجرس الأميركي على مستوى الحريات في مصر، وتصريحات ترامب عن تعليماته بالإفراج عن الناشطة آية حجازي من السجون المصرية، وغيرها من المواقف التي أحرجت النظام المصري.
وفيما يلي رصد لأبرز المواقف الأميركية والتي أغضبت النظام المصري..
التحذير من السفر لمصر
حذرت مساء أمس، الأربعاء، الخارجية الأميركية، مواطنيها من السفر إلى مصر، لقلقها من حدوث أي أعمال عنف الأيام القادمة.
وتضمن التحذير مطالبة المواطنين الأميركيين بالتزام الحذر في السفر إلى مصر خشية من تعرضهم لهجمات إرهابية يمكن أن تقوم بها جماعات تستخدم العنف.
وأشارت السفارة، في بيانها التحذيري، إلى أن هناك عددًا من الجماعات الإرهابية منها «تنظيم الدولة»، خاصة بعد تبنيها عددًا من الهجمات استهدفت مواقع دينية وسياحية، مضيفة أن خطر التعرض لهجمات إرهابية يمكن أن يحدث في أي مكان في البلاد.
ولم يكن هذا التحذير الوحيد من الإدارة الأميركية من السفر إلى مصر، فقد سبقه مجموعة من التحذيرات السابقة، والتي أعقبها عمليات إرهابية.
تحذير 25 مايو
في ذلك اليوم أصدرت السفارة الأميركية، تحذيرًا لرعاياها من هجوم إرهابي محتمل في مصر، وفقًا لما نشره تنظيم «حسم» على الإنترنت.
كان هذا التحذير يسبق حادث المنيا، الذي وقع في الـ26 من الشهر ذاته، والذي استهدف ناقلة ركاب أقباط وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم بطريق الصحراوي.
تحذير 5 يونيو
حذرت الخارجية الأميركية في القاهرة الدبلوماسيين الأميركيين الذهاب إلى مصر، ومنعتهم من زيارة الأماكن الدينية، متوقعة حدوث عمليات مسلحة مستهدفة الأقباط والكنائس.
ويأتي التحذير الأميركي بعد أيام من الهجوم المسلح على إحدى الحافلات الأقباط بالطريق الصحراوي.
تحذير 23 ديسمبر
حذرت السفارة الأميركية 23 ديسمبر العام الماضي، جميع الأميركيين الموجودين في مصر من تهديد محتمل نشرته حركة «حسم» حول احتمال قيامها بأي عمل انتقامي.
وقالت السفارة إنها تواصلت مع السلطات المصرية للحصول علي معلومات تخص تحذير حسم، إلا أن الأجهزة الأمنية لم يكن لديها أي معلومات حول ذلك التهديد.
تحذير 9 أكتوبر
في ذلك اليوم نصحت السفارة الأميركية، جميع رعاياها الموجودين في مصر، بتجنب التواجد في التجمعات والأماكن العامة، مثل قاعات الحفلات ودور السينما والمتاحف والمولات، متوقعة حدوث هجمات إرهابية.
هجوم الكونجرس
وجاءت جلسة الاستماع التي نظمها مجلس الشيوخ لتزيد الأزمة حيث تحدث خلالها مشرعون أميركيون ومهتمون بالشأن المصري وشككوا في سجل حكومة السيسي في مجال حقوق الإنسان وفي قدرتها علي ضمان استقرار مصر محذرين من أن القاهرة على مقربة من موجة اضطرابات ساخنة جدًا في ظل القمع واستمرار التصفية الجسدية خارج نطاق القانون فضلا عن مطالبتهم بخفض كبير قد يصل لـ 47%من المعونات العسكرية والمدنية المقدمة لمصر بشكل دفع علاقات البلدين لمحطة تأزم جديدة.
ولم تتوقف الانتقادات الموجهة لمصر عند هذا الحد بل وصلت مداها عبر تأكيد السيناتور ليندسي جراهام بأن مصر تسير في طريق اللاديمقراطية والقمع، وكذلك الفشل الاقتصادي، بما يهدد استقرارها ونظامها الحالي.
رفض اعتبار الإخوان إرهابية
جاء تراجع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن تصنيف جماعة الإخوان، كبرى الحركات الإسلامية والمدافعة عن الحريات وحقوق الإنسان في العالم العربي والإسلامي، كمنظمة إرهابية؛ مفاجئًا ومثل صفعة كبيرة لعبدالفتاح السيسي والوفد الذي أرسله لممارسة ضغوط على الإدارة الأميركية بهذا الشأن.
وبحسب صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية فإن الرئيس الأميركي أرجأ، لبعض الوقت، مبدئياً، مرسوماً كان قد أصدره بحق الإخوان المسلمين يصنفهم فيه تنظيماً إرهابياً، حسب مسؤولين أميركيين مقربين من السجال الدائر داخل إدارة ترامب حول وضعية الحركة الإسلامية العالمية.
الإفراج عن آية حجازي
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إهانة لنظام السيسي بتصريحاته بالإفراج عن الناشطة السياسية آية حجازي من مصر.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن ترامب «شارك بشكل مباشر من وراء الكواليس» للإفراج عن حجازي وطرح قضيتها مع عبد الفتاح السيسي.
وقال سبايسر إن ترامب «كان حاسماً في توضيح مدى أهمية الإفراج عن حجازي»، وأضاف «اليوم، يفخر الرئيس بالترحيب بعودتها إلى البيت الأبيض، ويسعدها أن تعود إلى الوطن على الأرض الأميركية».
وقال إن ترامب اطلع على قضية حجازي فى وقت مبكر من فترة ولايته ووجه فريق الأمن القومي لاتخاذ خطوات لضمان إطلاق سراحها.