قال نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال الجوي بول سيلفا، إن تهديدات الحرس الثوري لقوات بلاده يجب ألا تثنيها عن معاقبته.
جاء ذلك في معرض جلسة استماع لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ لشهادة سيلفا، الذي ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إبقاءه في منصبه سنتين أخريين، عقب تعيينه من قبل الرئيس السابق باراك أوباما في منصبه هذا في يوليو 2015.
وأعرب ثاني أعلى رتبة في الجيش الأميركي عن قلقه من تهديد قوات الحرس الثوري الإيراني بضرب قوات بلاده في العراق في حال إدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية الدولية.
واستطرد «أشارككم قلقكم، لقد قرأت هذا الصباح في الصحف عن بيان قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني أنه في حال أعلناها منظمة إرهابية دولية، فسوف ينتقمون منا بضرب قواتنا في العراق».
وتابع «سيكون علينا أن نضع أنفسنا على أهبة الاستعداد لكنني لا أعتقد أن علينا أن نجعل هذا التهديد يردعنا من أخذ خطوة ضد قوة القدس».
ونقلت الخدمة العربية لسكاي نيوز عن الموقع الرسمي للحرس الثوري (سباه نيوز)، أن رئيس هيئة الأركان محمد باقري قال «مساواة الحرس الثوري بالمنظمات الإرهابية وتطبيق عقوبات مماثلة عليه يشكل خطرًا كبيرا على أميركا وقواعدها وقواتها في المنطقة».
من جانبه؛ قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على شخصيات وكيانات إيرانية، ستزيد من «تسميم» العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين.
وفي حوار مع قناة «CBS» التلفزيونية الأميركية قال «ظريف» إن العقوبات الجديدة تتعارض مع روح الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية.
وأضاف «سندرس العقوبات الجديدة، وفي حال وجدنا أنها تنتهك نص الاتفاق، سنتخذ خطواتنا بناء على ذلك».
وأشار «ظريف» إلى فرض ترامب حظر سفر على مواطني 6 دول بينهم إيران قائلا «أرى أن على الولايات المتحدة أن توقف إشارات العداء تجاهنا».
وفرضت واشنطن، أمس الثلاثاء، عقوبات على 18 شخصية وجماعة إيرانية بسبب برنامج طهران الصاروخي الباليستي وسلوكيات أخرى غير متعلقة بالبرنامج النووي، وفق وسائل إعلام أميركية.