إن منطقة الدريسة بالاسكندرية تقع فى مكان حيوى و هام ؛ فهى محصورة بين الطريق السريع الزراعى بمحرم بك خلف دار الحنان و بين خط سكة حديد مطروح ؛ بمساحة حوالى 10 كم مربع و يسكنها حوالى 15000 مواطن سكندرى ؛ و قد تم ترفيقها من مياة و صرف صحى و كهرباء و تليفونات و اسفلت و اصبحت من اكثر المناطق كثافة فى السكان و تمثل منطقة جذب سكانى لانها فى قلب المدينة ؛ إلا انها تعانى اشد المعاناة من الأتـــى :-
1- وجود أكثر من 200 ورشة و معرض للرخـــام و الجرانيت تعمل طوال اليوم داخل الشوارع السكنية الأهلة بالسكان و جميعها بلا تراخيص او امن صناعى و مخالفة لان هذا النشاط لايتم ترخيصة وسط الكتلة السكنية و هى فى تزايد مستمر بسبب انعدام الرقابة و الفساد الادارى بالمحليات …….
2- نتج عن هذا الوضع أثاراً سلبية هادمة تتمثل فى الاتى :-
• الضوضاء الرهيبة فوق الاحتمال جراء الماكينات الضخمة و الصواريخ مما يتعذر معة الراحة او المذاكرة
• الاتربة الشديدة الدقيقة المصاحبة لطبيعة عمل تلك الورش ؛ حيث ان اغلب السكان لاسيما الاطفال يعانون من ازمات صدرية و مشكلات فى التنفس بصورة متصاعدة ….
• إستمرار الإنسداد فى شبكات الصرف الصحى التى يتم صرف مياة الورش المصاحبة للأتربة جراء التقطيع عليها مما تسبب فى ضيق قطرها و إنسدادها المستمر حيث انها غير مؤهلة للصرف الصناعى مما يعد إهدارا للمال العام …..
• التصدعات و التشققات فى المبانى المجاورة للورش حيث لا تتحمل الإهتزازات الناجمة عن العمل مما ينذر بسقوطها و يهدد ارواح قاطنيها ………
• إستخدامهم الاطفال ( من سن عشر سنوات ) فى العمل بتلك الصناعة الخطيرة التى تهدد ارواحهم و تعمل على تفريخ جيل مريض و مهزوم نفسيا فضلا على التسرب من التعليم ولا يرقى الى بناء الوطن من جديد دون ادنى اعتبار للإنسانية او القانون
• ضعف شبكة الكهرباء نتيجة الاحمال الزائدة للنشاط الصناعى مما يتسبب فى أعطال مستمرة للكهرباء و تلف الاجهزة المنزلية فضلا على عدم استقرار الترددات الكهربية و تذبذبها …..
• إنتشار البلطجة و المخدرات بسبب نوعية العمالة المستخدمة لتلك الصناعة و غياب تام للدولة و كأننا فى عالم أخـــر ؛ مما يهدد ارواح و اخلاق اولادنا ……….
——————————————————————————————
3- نفيدكم علماً أن هذة الورش صادر قرار نقل لها فى 2008 من المنطقة السكنية الى منطقة مرغم قبلى ؛ إلا ان تواطؤ المحليات و فسادها و كذلك مراقبى البيئة يحول دون تنفيذ مشروع النقل ؛ مما يجعلنا فى حالة دائمة من المعاناة و المرض و التعاسة …..
4- لذا فإننا نطلب منكم و بصفتكم منبر شريف لنا … تفعيل قرار نقلهم الى منطقة صناعية و قيام اجهزة الدولة بحصرهم تمهيدا للنقل و هم لديهم الملاءة المالية للنقل ؛ حيث سيتيح مشروع النقل المزايا الاتية :-
• توفير حصيلة ضريبية للدولة جراء عملهم فى النور و تحت سمع و بصر الدولة
• إمكانية تحسين الصناعة و الارتقاء بها و تحسين التدريب و فرص العمل و التنافسية إذا ما تم تقنين اوضاعهم للتعامل مع قطاعات الدولة من مراكز تدريب و تحديث الصناعة و البنوك و خلافة …….
• الاراضى التى كانت مستغلة فى الورش و غير مقام عليها مبانى سيتم بنائها و تساهم الى حد فى تقليل مشكلات الاسكان بالمحافظة ولاسيما ان اسعارها معتدلة ………..
• إنقاذ اهالى المنطقة و اطفالهم من مخاطر التلوث و الضوضاء و الانحرافات الاخلاقية و المشكلات الامنية التى تصاحب عمل تلك الورش …….
• و أخيراً فإننا كنا و مازلنا نعانى اشد المعاناة فى تلك المنطقة و قد إستبشرنا خيراً بكم … لذا نرجوكم العمل على اعطاء الاولوية لإنهاء مشروع نقل تلك الورش الى منطقة صناعية معتمدة ؛ حتى تستقر اوضاعنا و تتحسن امورنا و نجد من يشعر بنا و يمنحنا الحق فى الحياة ……..
نحن لانريد وظائف ولا مرافق لكننا فقط نريد الحق الدستورى و القانونى و الإلهى و هو حق الحياة … فكل يوم يمر ينضم جدد الى طوابير المرضى و التعساء و فاقدى الادمية بتلك المنطقة المنكوبة بسبب الفساد ……. كما ان مشروع النقل لايتطلب اموالا كثيرة ولا تجهيزات خاصة فقط طريق و صرف صناعى و يتم النقل فورا ………
• مرفق صور من مجموعة حملات صحفية صرخنا فيها لجرائد الدستور و المصرى اليوم و جريدة بى بى سى اسكندرية
• مرفق ايضا صور من خطة عمل المحافظة فى 2008 و المتضمنة مشروع نقل الورش من الدريسة الى مرغم و اعطاء المشروع الاولوية نظرا لقلة التكلفة و ارتفاع العائد و خطورة النشاط على الارواح …..
و إلى الان لم يتحرك أحد ؛ بل إن الورش فى إزدياد مستمر و توجد شهريات كرشوة لبعض و ليس كل موظفى الحى و المحافظة و مباحث الكهرباء ….. إنها عشوائية الفوضى و غياب العدالة و القانون التى تصرح بأعلى اصواتها فى منطقتنا المنكوبة فلا نستطيع فتح شبابيك منازلنا ولا استضافة معارفنا ولا مذاكرة اطفالنا فقط الاتربة و الضوضاء و الامراض و البلطجة …….. فإلى متى يستمر هذا الوضع المشين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نتمنى ان نجد ملاذناعند منبركم الحر ا ؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نعلم ان التركة خربة و المسئولية ثقيلة لكننا فى وضح خطير و ينذر بكوارث حقيقية ……..