شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الإخوان وصناعة القرار – عبدالله سعد

الإخوان وصناعة القرار – عبدالله سعد
  أولا سأقوم بإنتزاع إنتماءاتي السياسية والحزبية فلست إخوانياً ولا يسارياً ولست ليبرالياً متشدداً وإنما أضع نفسى...

 

أولا سأقوم بإنتزاع إنتماءاتي السياسية والحزبية فلست إخوانياً ولا يسارياً ولست ليبرالياً متشدداً وإنما أضع نفسى فى جانب الاسلامى الليبرالى.

فعندما يتعلق الأمر بالإخوان تبدأ الأمور في أخذ منحاً حساساً، فالحديث عنهم له ما له من الأمور، كما أن دمج الإخوان بصناعة القرار يكون هذا هو الخطر الحقيقى، لذلك فمن الضرورى أن أتحلل من أى إنتماء وسأحاول أن أكون وسطياً.

فلا أحد يتحمل الآن وفى هذه المرحلة كون الإخوان فى صناعة القرار، فأنظر إلى بعض المصطلحات التى ظهرت نتيجة العداء الأزلى ضد كلمة "الإخوان": أخونة الدولة، أخونة الإعلام، أخونة التعليم، حتى دخل الإخوان فى كل شيئ يخصنا.

لا أعيب على الإخوان أنهم السبب فى أخونة الدولة، فهم ليسوا من قرر أخونة كل شيئ بل قرره فئة معينة، قررت أن تجعل من كل شيئ إخوانياً، لكنه وقبل كل شيئ هم صادقون فالإخوان أصبحوا فى كل شيئ: من بداية إتحادات الطلاب وحتى الرئاسة ولا ينكر أحد أنهم ما وصلوا لذلك إلا بصندوق الإنتخابات، فليس معنى ذلك إلا أن: إما أن الشعب سفيه لإختياره الإخوان "وهذا غير جائز لأن أحد لا يستطيع تسفيه غيره بسبب إختياراته" أو أن هناك فئة هى على علم ودراية بكل شيئ ولها ما فى الأرض من صلاحيات دون غيرها!

فمصطلح أخونة الدولة، صحيح أريد به السوء، فالإخوان سيطروا على كل شيئ بالإنتخابات لكنهم فى نفس الوقت أرادوا بالمصطلح أمر سيئ، أريد به ما أريد بإطلاق مصطلح الإرهاب على من دافع عن حقه!!

بالتالى يمكننا التوصل إلى نتيجة واحدة طبيعية وهى أن أى رئيس يأتى لأى دولة يكون حزبها هو المتحكم فى الدولة، ولكن إذا إعتبرنا هذا فى الدول المتقدمة "أوى" فلن نطبق مثل هذه الحالة فى مصر التى تعد من الدولة المتقدمة "النامية أوى" بمعنى آخر سيكون هنا حالة خاصة فلن نترك المجال للرئيس وحزبه بتشكيل الحكومة أو الاستيلاء على شبكة المحافظين وما يتبعها من تسلسل إدارى فى الدولة، بل سنحاول أن نُكّوِن حكومة تكنوقراط "حكومة مختلطة" ليس هناك فيها غلبة لأحد، لكن ليس معنى هذا أن ينزع رئيس الدولة إنتماؤه فإن كان مرشحاً عن حزب الوسط فإن الحزب سيكون هو "الراعى الرسمى للرئيس" أى سيطبق الرئيس خطة الحزب الذى رشحه من أجلها، فلسنا أيها الافاضل سواء كنا فى الدول المتدقمة أو النامية أو الدول "اللى لسه تحت الإنشاء" نرشح رئيس لشخصه!! إنما يجب ترشيح وإختيار الروؤساء على أساس البرنامج الذى حدده، والإنجازات التى وعد بتطبيقها.

ملحوظة: وكان حزب الوسط مثالأ تستطيع تطبيقه على حزب كالدستور أو مصر القوية أو حتى الوفد وكذلك حزب كحزب الحرية والعدالة.

إذ وصلت معى لنتيجة أن الرئيس لابد أن يطبق "أجندة" أو برنامج حزبه التى رشح من أجلها، فوقتها لن يهمنا كثيراً من المتحكم فى شئون البلاد الإخوان أم الرئيس فهما "وجهان لعملة واحدة" سيطبقون برنامجهم الذى رشحوا الرئيس من أجله "برنامج النهضة" وبعدها نرى هل يصلحون لإستكمال المسيرة فى رئاسة الدولة أم هذه نهايتهم ويكملون حياتهم الطبيعية بعيداً عن مفاتيح البلاد!

إذا فلابد أيضاً أن تتأثر صناعة القرار بالإخوان وليست أقصد أن كل حركة وقرار للرئيس مرسى ستكون مرتبطة بمكتب الإرشاد كما يدعى البعض، ولكن بحكم تجربته الطويلة فى الإخوان وإقتناعه الكامل بأفكارهم فليس فى حاجة للعودة إليهم لمعرفة ما يجب عمله وإنما سيتحرك تلقائياً وسيكون هذا حال كل رئيس سيحكم البلاد، بالتالى ستتأثر صناعة القرار بالرئيس الإخوان!

@AbdullahSa3D

المصدر: رصد



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023