مرّ عامٌ على محاولة الانقلاب في تركيا، عامٌ تخلله كثير من التغييرات في المشهد الصحفي والإعلامي والسياسي التركي. واليوم، وفي الذكرى الأولى له، تجوب المسيرات الشعبية الشوارع إحياءً لانتصار الإرادة الشعبية على مطامع الانقلابيين الموالين لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية.
انطلقت اليوم السبت من ثلاثة أماكن مختلفة بمدينة إسطنبول مسيرة شعبية حاشدة باتجاه جسر الشهداء (البوسفور سابقًا) بعنوان «مسيرة الوحدة الوطنية».
وبحسب وكالة الأناضول التركية، من المنتظر أن يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المسيرة.
وأثناء رحلته من أنقرة إلى إسطنبول، رافقت مقاتلات من طراز «إف 16» طائرة أردوغان حتى وصوله، ثم انتقل عبر مروحية إلى منزله في منطقة «قسيقلي» بحي أوسكودار في الشق الآسيوي من المدينة.
شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في منتصف يوليو الماضي (2016) محاولة انقلاب فاشلة نفذها أفراد من الجيش تابعون لمنظمة «فتح الله غولن» الإرهابية، وحاولوا السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وتصدّى المواطنون في الشوارع للانقلابيين؛ إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر في محيطها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.