لم تشهد مصر من قبل تسعيرة لـ«فيزيتا» الطبيب داخل العيادة، إلا أن كان لحكومة شريف اسماعيل رأيا آخر، فبدلا من من التفكير في تحديد تسعيرة للخضروات والفواكه والخدمات التي ترتفع يوما تلو الآخر، اتجهت لتسعير «الفيزيتا» وفقا للدرجة العلمية للطبيب.
تسعيرة 250 ألف طبيب
واقترحت وزارة الصحة وضع تسعيرة إجبارية «الفيزيتا» لأكثر من 250 ألف طبيب فى 90 ألف منشأة طبية خاصة، لكن جاءت هذه التسعيرة بأكثر من ثلاثة أضعاف أسعار الكشوف الحالية، الأمر الذي يتبعه زيادة في الضرائب التي تصب في صالح خزينة دولة السيسي.
العرض على البرلمان
وأكد الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان فى تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، أنه سيتم عرض تسعيرة على البرلمان وطرحها أيضا للنقاش المجتمعى ، لافتا إلى أن قطاع العلاج الحر بالوزارة يجرى حاليًا وضع التسعير وسيتم عرضها على مجلس الوزراء آخر يوليو الجارى.
600 جنيه للكشف
من جانبه كشف الدكتور على محروس رئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص بوزارة الصحة، عن تفاصيل المقترح، حيث أكد أنه من المنتظر صدور هذا المقترح فى صورة قانون أو قرار وزارى، بعد عرضه على بعض الجهات المعنية.
وقال محروس: «أن المقترح يتضمن تحديد قيمة الكشف للطبيب الممارس 100 جنيه حدا أقصى و200 جنيه للأخصائى و400 جنيه للاستشارى الحاصل على الدكتوراه والاستشارى أستاذ الجامعة 600 جنيها، وأضاف أن الوزير يدعم المقترح بقوة لأن من شأنه إعادة الانضباط للقطاع الطبى الخاص وبما يستهدف المريض بالمقام الأول».
ارتفاع الدمغة
وقالت الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء في تصريح لـ«رصد»:”« إن الهدف من التسعيرة الغربية هو تحصيل ضرائب أعلى ورفع أسعار الدمغة، فهم يتلاعبون بمهنة الطب ليحولها إلى تجارة رسمية الهدف منها التربح فقط».
وأضافتإن مقترح وزارة الصحة الصحة بتحديد قيمة الكشف للطبيب الممارس 100 جنيه كأحد أقصى و200 جنيه للأخصائي و400 جنيه للاستشاري الحاصل على الدكتوراه والاستشارى أستاذ الجامعة 600 جنيه، لا قيمة له ويضر بالمنظومة، موضحًا أن هذه الأسعار لن تطبق على الأماكن الفقيرة وجاء للاستهلاك المحلي.
وشددت على صعوبة تطبيق هذا المقترح، خاصة وأن الكشف الطبي التى يتقاضاه الطبيب يحدده وفقا لخبرته فالطبيب لا يحتاج تسعيرة للكشف، بينما يحتاج تخفيض أسعار العلاج وتوفير مستشفيات وأجهزة طبية رخيصة ليمارس من خلالها عمله، وذلك لمساعدة المرضى في إجراء عملياتهم ومساعدة الطبيب في التسهيل على المواطنين.
