استضافت وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية مساء أمس حركة "سلفيو كوستا" في ندوة بعنوان "قصور الرمال".
تحدث في الندوة مجموعة من أعضاء الحركة؛ وهم: باسم فيكتور، ومحمد طلبة أحد مؤسسي الحركة، عزت أمين "كاتب ومخرج"؛ حيث تحدث فيكتور عن تجربته لمدة سنة ونصف مع التيار السلفي.
أعلن محمد طلبة خلال الندوة عن اعتزام الحركة تأسيس حزب سياسي ذو طابع مجتمعي يهتم بالأمور البيئية والشباب، لافتًا إلى أن الحركة ستنشئ الحزب عبر فريق عمل مختلط فكريًّا، مشيرًا الى أن هدف الحزب هو تنمية المجتمع فالأصل في عمل الأحزاب هو المسار المجتمعي، والسياسة رافد فقط من روافد مسار الأحزاب وليس كل عملها.
وانتقد طلبة ما أسماه "الوهم الذي يبني الناس منه قصورًا على الرمال فأصبحنا أمة مهزومة تبحث عن انتصارات زائفة، ولا يوجد مشروع قومي نلتف حوله، وأصبحنا نخلق أعداء وهميين لنحاربهم"، مشيرًا إلى أن هناك أوهامًا كثيرة يعيشها المجتمع؛ كتخويف العلمانيين من الإسلاميين والعكس، على الرغم من تشابه برامج الأحزاب العلمانية والإسلامية، معددًا بعض الأوهام الأخرى كالمعارك التي تقوم على "فيس بوك"، والتي أغلبها يكون قائمًا على فوضى المصطلحات، ولا يكون لها مردود فعلي حقيقي على الأرض.
"التنوع هو السمة الرئيسية للحركة" هذا ما أكده باسم فيكتور فيها مسيحيون وليبراليون واشتراكيون، لافتًا إلى أنه كقبطي لم يكن يعرف شيئًا عن السلفيين قبل الثورة، وأنه كان المسيحي الوحيد الذي اشترك في تأسيس الحركة في بدايتها.
وأكد أن فكرة الحركة في البداية هي الابتعاد عن أمور العقيدة ثم الذهاب إلى القرى الفقيرة والبعيدة لمساعدة الناس وتقريب وجهات النظر بين الناس وهدم الأوهام التي تجعل الناس ترفض الآخر وتتخوف منه دون معرفة، لافتًا إلى أن الحركة تقدمت بـ42 مقترحًا للجنة التأسيسية لم يكن بينهم المادة الثانية من الدستور المتعلقة بالشريعة الإسلامية.
أجمع المتحدثون في الندوة أن نجاح سلفيو كوستا يتمثل في تحقيق السلام المجتمعي الإنساني بين الناس بغض النظر عن أي انتماءات، كما عرضت الحركة فيلمًا تعريفيًّا لها مفاده أنها حركة مجتمعية وليست حركة دينية، رافعين شعار "سلفيو كوستا مش بتوع انتخابات، سلفيو كوستا بتوع كل الاتجاهات".
يذكر أن سلفيو كوستا هي حركة تنموية مجتمعية غير حكومية وغير ربحية تأسست في 6 أبريل 2011 بواسطة مجموعة من الأفراد من التيار السلفي، ونمت لتضم مختلف تيارات المجتمع في ظل روح من التعاون والإخاء للنهضة بالمجتمع وأفراده.
وتهدف الحركة إلى تحقيق نهضة مجتمعية من خلال تطوير الحالة العلمية والاقتصادية والمجتمعية للوصول إلى مجتمع قادر على البناء والإنتاج وتنشئة أجيال تقود الوطن بفعالية نحو مستقبل مشرق.