تحت شعار: رحلة إلي المسجد الأقصى. أطلقت أسرة أمناء الأقصى ندوة للتعريف بتاريخ المسجد الأقصى ومعالمه والمحاولات المستمرة لتهويده بالتعاون مع (رابطة شاب لأجل القدس) بكلية دار العلوم جامعة القاهرة, اصطحبهم في الرحلة جمال عبد السلام, مقرر لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب, وأمل خليفة – خبيرة الشئون الفلسطينية.
واستهلت أمل خليفة كلمتها ببشرى أرسلت بها إلى أهل فلسطين بأن النصر قادم إن شاء الله وعلى يد المصريين؛ حيث قالت: "إن أهل فلسطين ينتظرون الجيوش القادمة من مصر لتحرر المسجد الأقصى مشيرة إلى أن الجيش المصري دائما على استعداد لمحاربة إسرائيل وأن العقيدة لدى الجيش المصري أن العدو الأول له هو الكيان الصهيوني .
وردا على من يقولون: "كيف لا تعترفون بإسرائيل وهي موجودة بالفعل"، قالت أمل خليفة: "نحن نعلم أنها موجودة وإلا من الذي يقذف الأطفال والشيوخ والنساء بالقنابل ومن الذي يقدم على هدم الأقصى ولكننا لا نعترف بشرعية إسرائيل.
وتطرقت خليفة إلى المأساة التي يعيش فيها الفلسطينيون بسبب قطع الجانب المصري الكهرباء عن فلسطين قائلة: "الطفل في فلسطين بيولع شمعة ويتحرق منها والمستشفيات أغلقت بسبب انقطاع الكهرباء عنها". وأضافت: "بعد كل ذلك لا يزال الفلسطينيون يعشقون مصر ويقولون عنها أم الدنيا وقالت: " مصر أصبحت مرآة أبو الدنيا" على حد تعبيرها.
وعرضت خليفة مجموعة من الخرائط والصور للمسجد الأقصى وقبة الصخرة للتعريف به، وسردت قصة بناة الأقصى على سيدنا سليمان حتى اغتصبه اليهود. وما يتعرض له حاليا من محاولات لتهويده.
وأشارت خليفة إلى التقصير تجاه المسجد الأقصى وعدم الانتماء لقضيته والذي أرجعته إلى عدم المعرفة به وبأهميته وقدسيته. مضيفة: "اقتصر دورنا تجاه الأقصى بمجرد الدعاء" مشيرة إلى ضرورة التحدث عن الأقصى حتى تتحرك قلوبنا عند ذكر اسمه كما هو الحال عند ذكر المسجد الحرام قائلة: "قناديل الأقصى أسردت بدماء الشهداء" فهو ليس بحاجة إلى زيت ولا كهرباء هو بحاجة إلى نصرته.
وتساءلت: "هل أصبحت دماؤنا أغلى من دماء الفلسطينيين؟ هل هم أفضل جهادا منا ونحن خير أجناد الأرض, داعية الشباب المصري إلى أن يسترد مكانته في صدارة الأمم , رافضة من يقولون: "مصر أولا وأخير". قائلة: "لا بد أن نقول مصر أولًا والقدس آخرا". مشددة على ضرورة توحد الصفوف العربية لتحرير فلسطين, واختتمت كلمتها بقولها: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
وعن قبة الصخرة قال هشام سيف – المتحدث الإعلامي باسم رابطة شباب لأجل الأقصى -: "إن المصريين لهم حق فيها حيث خصصت مصر خراجها لمدة سبع سنوات لبناء القبة, مضيفا: "إن فلسطين تعتبر بعد إستراتيجي مهم لمصر؛ لذلك حقا علينا تحرير القدس".
وأضاف جمال عبد السلام – مقرر لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب – أن إيلات أيضا هي ملك للمصريين اغتصبها اليهود أثناء احتلالهم لمصر وكانت تسمي بـ: (أم الراشاش) , ويتفاءل عبد السلام بأن الثورة والتغيير الذي أعقبها هو مفتاح نصرة فلسطين.