نفذت أجهزة أمنية أردنية مساء الجمعة حملة اعتقالات شملت 24 من الناشطين في العاصمة الأردنية عمان بعد انطلاق مسيرات تردد شعارات تنادي بإسقاط النظام.
وكانت الاعتقالات قد بدأت مساء الجمعة باعتقال الناشط محمد المعابرة الذي شارك في مسيرة خرجت بالمدينة ظهر الجمعة ورفع لافتة حملت اتهامات لاذعة للملك الأردني وعقيلته الملكة رانيا، بحسب الجزيرة.نت.
وذكر ناشطون أن الاعتقالات تواصلت بالمدينة فوصل عدد المعتقلين إلى 15 ناشطًا مع منتصف ليلة السبت، وتزامنت مع اعتقال ناشطين من حي الطفايلة ومطاردة آخرين.
وبحسب نشطاء فإن قوات كبيرة شاركت في الاعتقالات منها قوات تابعة لجهاز المخابرات وأخرى لملثمين تابعين لقوات خاصة من مرتبات الدرك الأردني.
وبث النشطاء الاردنيين فيديو يظهر مظاهرة يردد بها المشاركون هتافات مناوئة للنظام ومطالبة بإسقاطه وقالوا إنها حدثت بحي الطفايلة بعمان.
كما قال آخرون إن شخصًا في الثلاثينيات أضرم النار في نفسه صباح اليوم بالعقبة احتجاجًا على إزالة بسطته من منطقة "الشاطىء الأوسط" وتردي أوضاعه المادية والاجتماعية، ونقل إلى المشفى ولم يورد أية تفاصيل عن حالته.
وقامت جماعة الإخوان المسلمين بالاعتصام احتجاجًا على مماطلة النظام في الإصلاح والسياسات الحكوميه الأخيرة وفكت الاعتصام منذ قليل.
وأكد المتحدثون من رموز الحراك في المحافظة أن سياسات النظام تجعل الثورة تقترب، وتعليقًا على موضوع المماطلة في الإصلاح أكدوا بأن "السماء لو كانت ستمطر لكانت غيمت قبل ذلك" وسماء الأردن خالية حتى من سحابات الصيف، على حد وصفهم.
مع ذلك، أصدر الحراك الشبابي الإسلامي بيانًا حول اعتقال الناشطين السياسيين وفيه "لقد تابع الأردنيون البارحة ما جرى من عودة للمربع الأمني القمعي السافر والاعتداء على الناشطين السياسيين والإصلاحيين ببالغ الترقب والاستهجان".
وأكد ان الاعتداء على الناشطين في هذا "الوقت الحساس" يؤشر وبشكل واضح على التخبط الرسمي أمام حالة الوعي المتزايد والمتمثل بوضع الحراك المتعاظم كمًّا ونوعًا وسقفًا وكذلك بالموقف الشعبي الرافض للانتخابات والتسجيل لها .
وأشار إلى ان هذا النهج لن يثمر إلا رفع التكلفة الإصلاحية على النظام قبل الشعب وما جرى في الدول المحيطة دليل واضح على نهاية النهج الأمني القمعي، في إشارة لدول الربيع العربي.
وأضاف البيان"أننا نحمل النظام كامل المسئولية عن كل ما يلحق بالنشطاء السياسيين ونحذر من الاستمرار بهذا النهج الأمني القمعي ونؤكد أن الحراكين كلهم وفي كل بقاع الأردن الحبيب يد واحدة وصفًّا واحدًا ضد الفاسدين وأعوانهم وأسيادهم" .
ودعا بيان الحراك الشبابي الإسلامي الأردنين للمشاركة في المسيرات التي يعتزم الحراك تسيرها مساء اليوم السبت من مسجد البقاعي في حي الطفايلة.
