لم يكن وزراء النظام السابق يجهرون بالصلاة غالبا إما لأنهم لا يصلون أصلا والوزارة فرصة لا تعوض للثراء الحرام، أو يكتم إيمانه حتى لا يضبط متلبسا وهو يصلي فتتغير التقارير التي بموجبها نال حظوة الوزارة.
وجاءت الثورة وشعرنا بمناخ الحرية ـ وإن كان فهمها الكثيرون انفلاتا وعدم اعتبار لحرية الغيرـ ووجدنا الوزراء يجهرون بالشعائر، ويحضرون صلاة العيد، وكان الدكتور إبراهيم غنيم – وزير التربية والتعليم – مثلا طيبا استطاعت كاميرا صحفي أن تلتقط له مشهدا نادرا وهو يصلي أثناء زيارته لمحافظة الشرقية مسقط رأسه أول أمس.
تقدم الوزير إماما لمساعديه في صلاتي المغرب والعشاء، داخل مكتب المستشار حسن النجار – محافظ الشرقية – حيث أصر غنيم على أداء الصلاة قبل انعقاد لقائه مع المحافظ.
أحد الذين حضروا اللقاء ذكر أنه على أولياء الأمور أن يطمئنوا على أولادهم؛ لأنهم في أيد أمينة، قائلا: "إن ذلك المشهد يؤكد توفيق الله لهذا الوزير في إستراتيجيته التي يعمل من خلالها لإصلاح التعليم في مصر، وأن صلاة الوزير في مكتب المحافظ وقبل بدء اجتماعهم يؤكد نجاح ثورة يناير التي غيرت وأقالت المسئول المرتشي واستبدلت به المسئول الذي يخاف الله".
