شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد المفاوضات مع موريتانيا .. ليبيا تتسلم الصندوق الاسود للقذافى

بعد المفاوضات مع موريتانيا .. ليبيا تتسلم الصندوق الاسود للقذافى
  بعد مفاوضات استمرت لخمسة شهور بين الجانبين الليبى والموريتانى بعد اعتقاله فى مارس الماضى ،سلمت اليوم ...

 

بعد مفاوضات استمرت لخمسة شهور بين الجانبين الليبى والموريتانى بعد اعتقاله فى مارس الماضى ،سلمت اليوم  موريتانيا السلطات الليبية عبد الله السنوسي الرئيس السابق لاستخبارات معمر القذافي الملاحق من قبل ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية.

وقالت إذاعة موريتانيا إن السلطات الموريتانية سلمت الليلة الماضية  مدير المخابرات الليبي السابق عبد الله السنوسي إلى الحكومة الليبية، حيث وصل إلى العاصمة نواكشوط مساء أمس وفد ليبي خاص على رأسه وزيرا العدل والداخلية لتسلمه.

وأفادت مصادر مطلعة أن طائرة خاصة ليبية نقلت السنوسي والوفد الذي تسلمه من العاصمة نواكشوط إلى العاصمة الليبية طرابلس.

وقالت وكالة الانباء الليبية إن مسؤول موريتاني طلب عدم كشف هويته اعلن  أن تسليم عبدالله السنوسي رئيس جهاز إستخبارات القذافي للسلطات الليبية صباح اليوم الاربعاء ، تم وفق الاجراءات القانونية المتعلقة بتسليمه

و نقلت الوكالة عن هذا المسئول قوله ( إن كل الاجراءات القانونية المتعلقة بتسليمه احترمت وكل الضمانات المطلوبة أعطيت من الحكومة الليبية ) .

وكانت موريتانيا قد اعتقلت السنوسي في مارس الماضي بعد أن حاول دخول الأراضي الموريتانية بجواز سفر مالي مزور قادما من الأراضي المغربية.

ملاحقة دولية

ويعتبر عبدالله السنوسي ثاني اقوى شخصية في نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي تتسلمها السلطات الليبية من بين عدد كبير من الرموز الليبية التي فرت من البلاد غداة الثورة الليبية التي أسقطت القذافي في 2011 بمعاونة حلف شمال الأطلسي.

وطالبت فرنسا وكذلك محكمة الجنايات الدولية السلطات الموريتانية بتسليمها السنوسي لمحاكمته بتهم تتعلق بتفجير طائرة فرنسية في نيجيريا سنة 1989 أسفر عن مقتل 170 شخصا، بينهم 54 فرنسيا، وايضا بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية إبان الثورة الليبية.

وحكم على السنوسي من طرف القضاء الموريتاني بتهمة دخول الأراضي الموريتانية بطريقة غير شرعية، حيث أحيل إلى السجن المدني بنواكشوط.

وكان السنوسي اختفى منذ سقوط طرابلس في أغسطس 2011، وخرج من ليبيا في رحلة قادته إلى دول أفريقية عديدة متخفيا بجواز سفر مالي مزور إلى أن ألقي عليه القبض في موريتانيا.

و يعتبر  عبد الله السنوسى هو الصندوق الاسود  لنظام العقيد الراحل معمر القذافى ويوصف بأنه عين القذافي وأذنه ويده اليمنى في إحكام السيطرة الأمنية على ليبيا .

كما يعتقد أنه هو من أدار طريقة تعامل السلطات الليبية مع الاحتجاجات التي انطلقت في 17 فبراير 2011 التي طالبت بإسقاط القذافي ونظامه والتي تميزت بالقسوة المفرطة والقتل المباشر للمواطنين الليبيين.

ويقول ناشطون ليبيون أن السنوسي هو المسؤول عن مجزرة سجن أبو سليم بطرابلس في يونيو 1996 التي قـُتل فيها قرابة 1200 سجين معظمهم من المعتقلين السياسيين بالرصاص، رداً على احتجاجهم على ظروفهم السيئة داخل السجن.

 ونقل أحد المواقع الليبية -بعد تلك المجزرة- عن السنوسي قوله أنه عارض بشدة قيام نظام القذافي بالإفراج عن معتقلين إسلاميين قاموا بمراجعة أفكارهم وأعلنوا تخليهم عن العنف.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023