أعرب الدكتور جمال عيد – الناشط الحقوقي ومديرالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – عن أسفه باختيارات مجلس حقوق الإنسان, واصفا إياه بالقرار المخيب للآمال، مفاضلا بين تشكيلة المجلس في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك والذي كان يضم «قهوة المعاشات» وبين المجلس الحالي الذي يفتقر إلى الشخصيات الحقوقية, ولكنه أفضل من فترة مبارك مع وجود رئيس مدني.
وأضاف «عيد»: إن التشكيل الحالي للمجلس هو أقرب لـ«لكوسة» السياسية, فتم تشكيله على اعتبارات دينية وسياسية وحزبية، مؤكدا أن حقوق الإنسان إذا دخلت في المجال السياسي فشلت تماما؛ لأن حقوق الإنسان مرجعيته هي حقوق الإنسان.
وأكد أن القاعدة انقلبت رأسا على عقب؛ حيث إنه تم التشكيل في المجلس على اعتبارات سياسية ودينية والاستثناء هو الحقوق, وكان يجب أن يكون للحقوقيين النصيب الأكبر في التشكيل, ويطعم ببعض الشخصيات العامة التي لها تاريخ حقوقي، مؤكدا أن هذا التشكيل لا يتوافق مع أي معايير عالمية لحقوق الإنسان، مستنكرا وجود دكتور صفوت حجازي وعبد الله الأشعل قائلا: يمكن أن يكون دكتور صفوت حجازي داعية جيد وناشط جيد, ولكن ليس شخصية حقوقية".