اليوم نعود لنؤكد ما انفردت «شبكة رصد الإخبارية» بنشره منذ حوالي شهرين من حقائق حول قضية مقتل مطربين شعبيين بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية؛ تلك القضية التي بذلت فيها وسائل الإعلام مجهودا جبارًا؛ لتصوير حادث مقتل الشقيقين على أنها جريمة قتل غير عادية, معتمدة فيها على الشائعات التي أطلقها «الفلول» لتلقي بظلالها على الإخوان المسلمين تارة وعلى «السلفيين» تارة أخرى؛ لتتهم الإسلاميين وحدهم بالوقوف وراء الحادث.
فقد تنازل مصطفى حسن سالم – والد القتيلين – منذ أيام عن بلاغه الذي كان قد اتهم فيه أربعة من جيرانه السلفيين, وهم: محمود إبراهيم مغاوري, وشقيقه محمد, ومحمود سعيد عطية، وشقيقه أحمد, بقتل نجليه مصطفى حسين الشهير بـ«وي وي», وشقيقه حسن؛ لوجود خلافات سابقة بينهم.
ونفي والد القتيلين أمام النيابة أن يكون قد تعرض لأي ضغط للتنازل عن هذا البلاغ, وقال أمام المستشار أحمد غنيم – وكيل نيابة أبو كبير-: "راجعت نفسي في الاتهام, الذي تقدمت به ضد السلفيين, وخشيت أن أكون قد ظلمتهم؛ حيث إنه لا يوجد دليل على قيامهم بقتل أولادي, وسأتنازل عن المحضر حتى يرتاح ضميري, وأنا أحتسبهم شهداء عند الله".
يذكر أن عددا من المحطات الفضائية والجرائد والمواقع الإليكترونية كانت قد أفردت مساحات كبيرة لهذه القصة, واختلقت لها سيناريوهات متعددة بهدف تشويه صورة الإسلاميين, وترهيب المواطنين من حكمهم اعتمادا على ادعاءات ليس لها أي أساس من الصحة.