قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تواجه علاقة أكثر تعقيداً مع مصر بعد الثورة ولاسيما بعد فوز إخوان المسلمين بأغلب مقاعد البرلمان وسعيهم للحصول على الرئاسة, مبدياً أمله بأن تواصل القاهرة الحفاظ على معاهدة السلام بين الجانبين.
وأضاف نتنياهو ـ خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تشكيل حكومته: "إن الإخوان المسلمين لن يظهروا الرحمة لنا ولم يفسحوا لنا الطريق ولكني آمل أن يحافظوا على اتفاق معاهدة السلام, وآمل من كل حكومة هناك أن تحافظ على السلام المهم لنا, وأعتقد أنه مهم أيضا بالنسبة لهم".
وكان مدير الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلي عاموس جلعاد قد أعرب عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها مصر في أعقاب إعلان الإخوان المسلمين عن مرشحهم الرئاسي.
وقال جلعاد للصحفيين الأجانب والدبلوماسيين في مؤتمر صحفي "إن هناك تفاؤل إسرائيلي حذر بشأن مستقبل العلاقات مع القاهرة منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك, إلا أننا لا نستطيع أن نخفي القلق".
ولفت إلى أن "الإخوان المسلمين ملتزمون حتى الآن بإعلانهم الحفاظ على إتفاقية السلام ولكني لست متأكداً من ذلك, لأن الإخوان المسلمين لديهم حلم بإقامة إمبراطورية إسلامية, واستبعاد إسرائيل".
وأوضح أنه "في كل الأحوال فإن الإخوان المسلمين لديهم أيدلوجية مشتركة مع حركة حماس التي ترفض التعايش الدائم مع إسرائيل, والإسلاميون يعتبرون إسرائيل محتلة للأرض المقدسة".