اتهم عدد من السينمائين والنقاد، وزارة الثقافة بمحاولة الاستيلاء علي مهرجان القاهرة السينمائي بإعلانها أنها ستنظمه بدلا من مؤسسة إدارة المهرجان، تمهيدا لإلغائه خلال مرحلة لاحقة.
وأكد الكاتب السينمائي طارق الشناوي، خلال المؤتمر الذي عقدته اليوم لجنة الحريات بنقابة الصحفيين من أجل الاحتجاج على قرار وزير الثقافة بنقل إدارة المهرجان للوزارة بدل من القطاع الخاص، أن وزير الثقافة بقراره هذا ضرب عرض الحائط لجميع القرارات التي اتخذها الوزراء السابقين له، قائلا " كأن مصر عزبة و ليست دولة مؤسسات "، مضيفا أن هذا القرار يعد تهكم على حرية التعبير ، و مشيرا أن وزير الثقافة بهذا القرار سوف يقسم المثقفين إلى فريقين، فريق يدعم قرارات الوزير، وفريق ضد قرارات الوزير.
وقال يوسف شريف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، أن الوزير الجديد ، لم يراعى عملنا على مدار 14 شهر من التحضير للمهرجان والمجهود الكبير الذي بذل من أجل أن يظهر المهرجان في أفضل جولة له، مضيفا أنه تم إنجاز ما يقرب من 80% من الإستعدادات للمهرجان حتى يظهر مختلفا هذا العام، وذلك لما احتواه تنظيم المهرجان من أفكار جديدة ، حيث تم إضافة مسابقة عن رواية تخص حقوق الإنسان.
فيما أكدت هالة خليل، المخرجة السينمائية، أن وزارة الثقافة تحاول فرض هيمنتها علي مهرجان القاهرة السينمائي لكي تتحكم في الأفلام المعروضة به أو الغائه فيما بعد، مشددة على أن السينمائيين لن يسمحوا بمثل هذا الأمر أبدا وأنهم مستمرين في نضالهم القانوني ضد قرار وزير الثقافة بإشراف الوزارة على المهرجان.
وقال مجدي أحمد على المخرج و الرئيس السابق للمركز القومي للسينما، إن مؤسسة إدارة المهرجان كانت تعد للمهرجان منذ 14 شهر مضى وليس من المنطقي ان يهدر وزير الثقافة كل هذا الجهد ثم يتحدث عن ان الوزارة انقذت المهرجان .
فيما طالب بعض المشاركين بالمؤتمر إقالة وزير الثقافة، مؤكدين على استمرار نضالهم القانوني من أجل تحرير المهرجان من سيطرة الدولة.