ذكرت اليوم صحيفة "نيشن" الباكستانية أن الجنرال "أشفق برويز كياني"- قائد الجيش الباكستاني- سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا الأسبوع المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال كياني سيصبح أول قائد للجيش الباكستاني يقوم بزيارة رسمية إلى موسكو، على الرغم من أن الحاكم العسكري السابق برويز مشرف زار العاصمة الروسية عام 2003 ولكن تلك الزيارة كانت بصفته رئيسا للدولة آنذاك.
ونسبت إلى مصادر رسمية أن كياني سيقوم بهذه "الرحلة التاريخية" -على حد وصفها – في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الجاري ، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
وتوقعت الصحيفة أن يلقى الجنرال كياني ترحيبا حارا في موسكو، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الروسي وأيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشارت إلى أنه كان مقررا في الأصل أن تتم هذه الزيارة في أوائل أغسطس الماضي ولكن تم تأجيل الرحلة بسبب سلسلة من الاجتماعات مع مسئولين أمريكيين في إطار عودة التقارب بين إسلام أباد وواشنطن .
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن البلدين سيعملان خلال زيارة كياني على إعطاء دفعة لمزيد من التعاون العسكري بينهما، ونوهت بأن إسلام أباد وموسكو تتفقان في آرائهما بشأن الوضع في أفغانستان وتعبران عن مخاوفهما إزاء الوجود العسكري الأمريكي بعد عام 2014 في هذا البلد الذي مزقته الحرب .
وكان الجنرال كياني قد أكد أن بلاده لن تسمح بأي حال من الأحوال لقوات أجنبية بالنزول على أراضيها لشن عمليات مشتركة مع القوات الباكستانية للقضاء على فلول التنظيمات المتشددة، ونفى صحة التقارير الإعلامية الغربية التي تحدثت عن احتمال شن القوات الأمريكية عملية مشتركة مع الجيش الباكستاني للقضاء على شبكة حقاني في مقاطعة شمال وزيرستان بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي لأفغانستان.
وشدد كياني في تصريحات صحفية أدلى بها مؤخرا أن شن أي عملية عسكرية على الأراضي الباكستانية هو من اختصاص القوات الباكستانية وحدها، مؤكدا أن قرار شن العملية العسكرية في مقاطعة وزيرستان سيتم اتخاذه من قبل القيادة الباكستانية بما يضع المصلحة الوطنية في الاعتبار، وأن الجيش الباكستاني هو المعني بوضع إستراتيجية وتحديد موعد أي عملية تتم هناك.
