أصدر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قرارا بتعيين عبد المالك سلال في منصب وزير أول (رئيس الحكومة) بدلا من أحمد أو يحيى، بعد مرور أكثر من 110 أيام على إجراء الانتخابات التشريعية في العاشر من مايو الماضي.
وبذلك يسير الرئيس الجزائري على خطى الرئيس المصري محمد مرسي، والذي كان قد عين هشام قنديل وزير الموارد المائية السابق كرئيس للوزراء، واختار بوتفليقة رئيس وزراءه دون ان يكون له أي انتماء حزبي أو سياسي في تقليد تام للرئيس المصري أيضا.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الجزائرية أن الرئيس بوتفليقة أنهى اليوم (الاثنين) مهام الوزير الأول أحمد أو يحيى الذي قدم له استقالة الحكومة طبقا لأحكام المادة 77 الفقرة الخامسة.
وسبق لأحمد أو يحيى أن ترأس الحكومة بين عامي 1996 و1998 ثم بين العامين 2003و2006 ثم من 2008 إلى الآن، وهو يتولى منذ العام 2003 الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي (الليبرالي) العضو في التحالف الرئاسي الذي يملك الأغلبية المطلقة في البرلمان الجزائري.
ويبلغ رئيس الوزراء الجديد عبد المالك سلال الذي كان يشغل منصب وزير الموارد المائية ولا ينتمي لأية أحزاب سياسية من العمر 64 عاما وتولى عدة وزارات من بينها الداخلية والجماعات المحلية والبيئة والشباب والرياضة والأشغال العمومية والنقل.