حالة من الغضب الشديد تنتاب أهالي أبو كبير بمحافظة الشرقية من جراء انتشار تجار البنزين بالسوق السوداء على طرقات مركز أبو كبير، في الوقت الذي لا يتواجد فيه البنزين داخل المحطات، الأمر الذي يؤرق الكثير من الأهالي خاصة وأن الذين يتاجرون بالبنزين يبيعون كذلك المخدرات والمكيفات لسائقي التوك توك والموتوسيكلات.
الأمر الذي يهدد الشباب، وينذر بمستقبل يحمل الكثير من المشاكل لأفضل ما يملكه الوطن من ثروات وهم شباب الأمة.
يقول أحد سائقي التوك توك: إنه لا يجد البنزين منذ عدة شهور داخل محطات البنزين المعتادة داخل مدينة أبو كبير مع أنه موجود طوال اليوم وعلى مدار الأسبوع عند مدخل المدينة باتجاه الزقازيق، وكذلك مخرجها من اتجاه فاقوس وبسعر 2 جنيه للتر الـ80.
ويقول مواطن آخر: إن ما يحدث كارثة تهدد أمن أهالي أبو كبير، خاصة وأنه قد نشبت عدة حرائق داخل البيوت التي يتم تخزين البنزين بها، ونتج عنها إصابات بالغة كادت أن تنتقل إلى البيوت المجاورة، لولا تدخل الأهالي ومساعدتهم لرجال المطافئ الذين أظهروا الشجاعة في إخماد تلك الحرائق.
ويقول مواطن ثالث: إن تجار البنزين الموجودين على الطرقات ظاهرين جدا, ويمر عليهم الجميع, فلماذا لا يتعامل معهم رجال الشرطة ورجال التموين أم أنهم يتسترون عليهم؟.
ويؤكد أحد طلاب الجامعة أنهم أكثر الفئات تضررًا من بيع البنزين بالسوق السوداء، مما يجعل السائقين يرفعون الأجرة عليهم أو يحملون في السيارات ركاب زيادة لتعويض فرق السعر.
ويشير أحد سائقي السيارات إلى أنهم يتضررون أشد الضرر من جراء بيع البنزين بعيدا عن محطة البنزين؛ حيث إن تجار السوق السوداء يخلطونه بالمياه، مما يؤثر على فلتر السيارة ويقلل من العمر الافتراضي له، وبالتالي حدوث أعطال يضيع فيها كثير من الوقت والجهد والمال.
وقد ناشد أهالي أبو كبير المسئولين والمستشار محافظ الشرقية سرعة التدخل لحل المشكلة؛ حفاظا على المال العام، وحفاظا على أرواح المواطنين قبل وقوع كوارث أخرى.
