لا زال شبح التشريد يسيطر على عمال مصنعي سبأ وترانس الذين أضربا عن العمل اليوم داخل الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ببورسعيد؛ لعدم استجابة إدارة المصانع لمطالبهم الذين وصفوها بالمشروعة معلنين أنهم في الاعتصام مفتوح حتى تستجيب الإدارة لمطالبهم المتمثلة في زيادة رواتبهم وقيمة حوافزو توفير التأمين الصحي وإعطائهم البدلات .
وأضاف العمال أن هذه المصانع تستهلك قواهم فهم يعملون من الثامنة صباحا حتى الرابعة عصرًا داخل صالات وخطوط إنتاج غير صالحة للاستخدام الآدمي وغير متوفر بها شروط السلامة والصحة المهنية ،ومع ذلك فهم يتعلمون في ظل تلك الظروف ويطالبون بأبسط حقوقهم المشروعة.
وكانت أكثر من 3 مصانع بالهيئة العامة للاستثمار قد توقفت عن العمل تماما بسبب الأزمة المحتدمة بين مطالب العمال وبين عدم استجابة الإدارات بالمصانع لهذه المطالب مما أدى لإغلاق المصانع وتوقف عجلة الإنتاج بها حيث تشتمل هذه المنطقة على 29 مصنع تعمل وفقا لاتفاقية الكويز وتصدر 40% من الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة.
واستفاد المستثمرون طوال السنوات الماضية بحوافز الاستثمار والمساحات الشاسعة التي منحتها حكومة الرئيس المخلوع ،دون أن يقابلهم إعطاء حقوق للعاملين والذي يبلغ عددهم نحو أكثر من 35 ألف عامل من بورسعيد والمحافظات المجاورة لها (الدقهلية-الشرقية-دمياط -الإسماعيلية)
يذكر أن حسام الدين الحبيبى -رئيس المنطقة الحرة العامة الهيئة العامة للاستثمار ببورسعيد- قد أغلق مكتبه ورفض الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين.
