أعلن السفير/ عبد الله الأشعل. تنازله للمهندس خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في انتخابات الرئاسة، مشيراً إلى أنه كان قد حصل على 40 ألف توكيل صحيح، وأنه استكمل كل الأوراق المطلوبة للترشيح. جاء ذلك في مؤتمر صحفي ظهر اليوم بالمركز العام للإخوان المسلمين.
وتعليقاً على الموقف أكد د/ محمد بديع. المرشد العام للجماعة الذي اعتذر للصحفيين عن التصريحات التي جاءت على لسانه بخصوصهم خلال الفترة الماضية، ووصفت بعضهم بأنهم مثل: "سحرة فرعون"، أن تنازلَ الأشعل جاء في لحظة عطاء تاريخية، مشيراً إلى أن الأشعل وقف مع الإصلاح ضد نظام المخلوع عندما كان الناس يتملَّقون النظام، ولفت إلى
أنه قدم كل إمكانياته مثل كثير من الوطنيين والمخلصين من علماء مصر وأبنائها، مؤكدا أن الوقت هو أوان العطاء وليس الأخذ.
ولفت الأشعل إلى أن هناك محاولةً لتوحيد مرشحي التيار الإسلامي، لكن لم يتم إنجازها حتى الآن، كما أن هناك عدداً من الفلول يتقدمون للترشيح في انتخابات الرئاسة وهم يمثلون خطراً كبيراً على الوطن، مؤكداً أنهم فاسدون ويقدمون أموالاً حراماً، ويستخدمون التمويل الأجنبي للانتخابات؛ الأمر الذي يفسد الحياة السياسية.
وأضاف: "تاريخي نظيف، وأنا من قمت بالاتصال بالدكتور محمد مرسي رئيس حزب (الحرية والعدالة)، وأرسلت إلى الإخوان المسلمين خطاباً وقلت لهم: إن هناك نوعاً من التربص، وقررت أن أكون من الداعمين والمستهدفين لمشروع الإخوان الوطني في هذه الظروف الحرجة".
من جانبه قال د/ محمد مرسى: "إن إعلان الانسحاب يعد صورة من صور الإيثار من الأشعل الذي وصفه بأنه لا يبغي منصباً وأن تاريخه مليء بالمناصب، فضلاً عن أن هذه المبادرة تقدم نموذجاً يحتذى في هذا المجال لأننا جميعاً يتعين أن نعطي لبلادنا دون أن ننتظر عائداً مقابل هذا العطاء… مطالبا الجميع بأن يقدروا اللحظة الفارقة التي تعيشها البلاد؛ لأن مصر تنهض وإذا نهضت مصر فإن العالم العربي كله سوف ينهض".