افترش ما يقرب من 400 أسرة من سكان 15 مايو محيط مجلس الوزراء صباح اليوم؛ للمطالبة بتقنين أوضاعهم وتخصيص الشقق التي يسكتونها منذ ما يقرب من عامين لهم وذلك خوفا من تعرض أسرهم للضياع والتشريد في أي وقت.
وكانوا قد قاموا بعمل وقفة احتجاجية أمس ولكن لم يستجب لهم أحد فقاموا بإحضار كل أسرهم وأطفالهم وافترشوا الرصيف أمام مجلس الوزراء وأعلنوا دخولهم في اعتصام مفتوح وهدد بعضه بالإضراب عن الطعام في حالة عدم الاستجابة لهم.
وقال عادل شلبى -أحد السكان والمفوض عنهم- أنهم قاموا بمقابلة حامد الشيخ -مستشار رئيس الوزراء- وطلب منهم التقدم بشكوى بأسماء جميع الأسر إلى وزير الإسكان، مضيفا انه قد تعاطف معهم لاستحقاقهم السكن نظرا إلى أن معظمهم من الحالات الخاصة والقاسية.
وتابع شلبى أنه قام بجمع البطاقات الشخصية من كل شخص وعمل شكوى لتقديمها إلى وزير الإسكان، مؤكدا على دخولهم في اعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء حتى تحقق مطالبهم المشروعة وهى اقل ما يجب على الدولة توفيره إلى المواطن وهو حق السكن مهددا في حالة عدم الاستجابة إليهم بالإضراب عن الطعام.
من جانبها قالت أسماء محمد عبد المنعم إحدى المعتصمات أنها وزوجها يعملون باليومية بالعتبة ولا يقدرون على دفع إيجار شقة تكفل لهم حياة كريمة ، مضيفة أنهم من الحالات القاسية وأنها كانت قد تقدمت بطلب الحصول على سكن قبل الثورة .
وعلى الصعيد الأمني كثفت قوات الأمن المركزي والشرطة من تواجدها أمام مجلس الوزراء بعد زيادة أعداد المتظاهرين وفرضوا كردون أمني حول المعتصمين ووضع الحواجز الحديدية حول مقر الاعتصام منعا من إعاقة حركة المرور .
