عقد عدد كبير من مشايخ الدعوة السلفية ومن بينهم الشيخ محمد إسماعيل المقدم وحسن أبو الأشبال وسعيد عبد العظيم اجتماعا موسعا مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وقيادات حزب النور صاحب ثاني أكثرية في البرلمان، للتفاوض مع أبو إسماعيل والحزب على الموقف النهائي من دعم مرشح واحد من التيار الإسلامي لعدم تفتيت الأصوات من أجل الحفاظ على المشروع الإسلامي، وتغليب المصلحة العليا على المصالح الشخصية.
وأسفر الاجتماع الذي استمر لأكثر من أربع ساعات في محافظة الأسكندرية عن التفاوض على تنازل الشيخ أبو إسماعيل لمرشح جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر مقابل تعهدات من جماعة الإخوان بدعم ترشيح أبو إسماعيل نائبا له، وهو ما تبناه بعض مشايخ الدعوة السلفية كحل وسط تخوفا من تفتيت الصوت الإسلامي، خاصة وأن قيادات حزب النور مع دعم الشاطر بحسب تصريحات كثير منهم.
وفى المقابل رفض البعض الآخر هذا الطرح، خاصة من المؤيدين لـ: أبو إسماعيل، الذي غضب ورفض بشدة؛ حيث أكد أنه الأولى لدعمه باعتباره معلن عن ترشحه منذ فترة كبيرة وتعرض لخسائر كثيرة.
ونقلت تصريحات صحفية للشيخ/ جمال صابر. مسئول حملة أبو إسماعيل عن تأكيده على عدم تنازل مرشحه لصالح أي مرشح وسيستمر في خوض السباق، مهددًا بأن هناك استقالات جماعية سيقدمها عدد من أعضاء الحزب إذا لم يتم دعم أبو اسماعيل، وهو ما نفاه حزب النور الذي أكد أن كل أعضائه ملتزمون حزبيًّا ولا توجد أي تهديدات من هذا النوع.
وقال محمد نور المتحدث الإعلامي باسم الحزب: "إن الاجتماع جاء للاستماع للشيخ حازم أبو إسماعيل مثل الاستماع لباقي المرشحين الإسلاميين". لافتا إلى أنه سيتم عقد جلسة استماع أيضا لخيرت الشاطر". لاختيار مرشح إسلامي واحد وتنازل الآخرين له حتى لا تتفتت الأصوات لصالح فلول الوطني، نافيا مطالبة أبو إسماعيل بالتنازل لصالح خيرت الشاطر.