شارك في مراسم تشييع رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ملس زيناوي اليوم في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة و27 وفدا برئاسة وزراء ونحو 700 موفد من مختلف دول العالم.
وشارك في مراسم تشييع الجنازة من مصر وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل والذي وصل الى أديس أبابا صباح اليوم.
وأكد القائم بأعمال رئيس الوزراء هيلي مريام ديسالين في بداية المراسم ان بلاده ستواصل النهج الذي ارساه زيناوي وان البلاد ستواصل البناء على الانجازات الكثيرة التي تحققت في عهده في كافة المجالات على المستويات المحلية والافريقية والدولية.
وقال رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ان يوم 20 اغسطس وهو يوم وفاة زيناوي يعد يوما حزينا في تاريخ اثيوبيا والقارة بسبب فقد هذا البطل الذي كرس حياته بهدف انتشال بلاده من الفقر وتحقيق نمو سريع وهو ما مكن البلاد خلال السنوات العديدة الماضية في عهد زيناوي من تحقيق نمو اقتصادي تجاوز 10 في المئة.
وعبر زوما عن امله في تواصل البلاد تحقيق هذا النمو لتصبح واحدة من الدول المتوسطة الدخل وفقا لرؤية زيناوي، وعبر عن الامل كذلك في ان تواصل البلاد دورها الريادي كما كان في عهد زيناوي الذي لعب دورا قياديا في عمليات السلام في القارة وخاصة في السودان والصومال، وفي محادثات المناخ ولعب دورا مهما كذلك في نهضة اثيوبيا وضرب مثلا في الشجاعة والنضال.
ووصفت المندوبة الامريكية الدائمة لدى الامم المتحدة سوزان رايس رئيس الوزراء الراحل زيناوي بأنه كان "دؤوبا وموهوبا ونشطا وحكيما بشكل غير معتاد وقادرا على رؤية الصورة بكاملها".
واشارت رايس الى أن زيناوي كرس وقته لبناء الاتحاد الافريقي ولعب دورا اساسيا في تنشيط هيئة الايجاد ودفع عملية السلام وخاصة في السودان وكان منطقيا في كل قراراته.
ونظمت مراسم الجنازة في ساحة ميسكيل سكوير "ميدان الصليب" بوسط العاصمة أديس أبابا حيث نقل جثمان زيناوي الذي توفي يوم 20 أغسطس الماضي عن عمر يناهز 57 عامابأحد مستشفيات بروكسل الى الميدان خلال موكب عسكري صباح اليوم، فيما نقل الجثمان بعد انتهاء المراسم الى القصر الوطني.
وسيوارى الجثمان بعد ذلك في وقت لاحق اليوم الثرى في كنيسة "الثالوث الأقدس" وهو المكان الذي يدفن فيه قادة اثيوبيا العظماء وآخرهم الإمبراطور هيلا سيلاسي الذي دفن بها عام 2000.