يوم حافل بالفعاليات شهده المرشح الرئاسى حمدين صباحى أمس رغم إصابته باحتقان فى الزور، حيث عقد ندوة فى مؤسسة الأهرام، بمجلة الشباب تحدث فيها عن برنامجه الانتخابي، كما قام بزيارة إلى حزب الجبهة الديمقراطي، وقام بلقاء عدد من قياداته.
استقبل صباحى فور وصوله لمؤسسة الأهرام عبد الرحمن الجبالى رئيس مجلس الإدارة واستضافه فى مكتبه فى حديث سريع قبل بدء الندوة التى حضرها جمع من شباب الجامعات وأدارها الدكتور محمود عمارة فى صالونه بقاعة محمد حسنين هيكل.
حيث قال صباحى: إنه من الأفضل لمصر أن يكون رئيسها مدنيا وليس ذا مرجعية دينية، مضيفا أنه لا يدعو للتخوف من فوز رئيس إسلامى لأنه لن "يكفر" المصريين، كما أكد أن المصالحة مع رموز النظام السابق لا بد أن تسبقها مصارحة للشعب واعتراف بما ارتكبوه.
صباحى أضاف أن التيار الدينى جزء من الحقيقة والبنية الثقافية المصرية، والمسألة هى كيف يتعايشون ويقومون بمشروعهم الوطني، موضحا أن مصر لا تحتاج إلى مشروع أيديولوجى ولكن إلى مشروع نهضوى وطني، كما شدد على ضرورة أن يجد الإسلامى واليسارى والليبرالى والناصرى حيزا مشتركا لهم.
وتابع: "من يدخلوننا فى صراع "مدنى وإسلامي" يهدفون فقط إلى الإيقاع بنا، وأدعو الناخبين إلى قراءة تاريخ كل مرشح؛ لأن معظمهم لديهم تاريخ معروف ومساحة من العمل فى المجال العام".
وحول اتفاقية كامب ديفيد قال صباحى: "جيلنا عاش حلم تحرير فلسطين كاملة، ولم أوافق أبدا على كامب ديفيد، ولكنى أريد فقط أن يعلم الجميع أن إسرائيل ليست دولة راغبة فى السلام أو صاحبة حق، كما أن الحرب التى يجب أن نخوضها أولا هى ضد الفقر والفساد والاستبداد والعنوسة والبطالة وانهيار الخدمات.
وأضاف أن كل ما قدمه نظام حسنى مبارك لدولة إسرائيل "العنصرية" لن ألتزم به، وهناك برلمان واستفتاء وليس هناك بند فى اتفاقية السلام حول الغاز ولا توجد اتفاقية فتحت هذا الموضوع فى البرلمان، ونحن أولى بالغاز الطبيعى من أعدائنا؛ لذا ندعوا إلى قطع الغاز فورا ودعم المقاومة وفتح الحدود مع غزة".
وعن مجيء الرئيس القادم بموافقة أمريكية قال: "إن أمريكا وإسرائيل لهما مصالح فى مصر لأنها بلد منفتح، ولهما داخل مصر امتدادات ومؤسسات تحمى مصالحهما وتعبر عنهما ولكننى أثق أن الشعب المصرى قادر على أن يفرض إرادته".
وعن العفو عن بعض رموز النظام السابق قال صباحى: إنه لا يملك العفو ولكن أهالى الشهداء هم من يملكون ذلك، مضيفا أن العفو لا يمكن أن يشمل قضايا الدم.