والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في صدورنا غلًا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم"
آثرت أن أستفتح مقالي بهذه الآية أو "أزج" بها باصطلاح الكاتب الشهير إبراهيم عيسى والذى اعتبر أن اعتزاز المرء باعتقاده وصدعه بما يدين لله به نوع من أنواع "زج" الدين في السياسة وضرب من ضروب السذاجة المثيرة للشفقة على حد تعبيره.
وبغض النظر عن الكبر والتعالي الذي يسيل من كلماته المشفقة على أمثالنا من السذج والتي حشد بها مقاله الغاضب الذي نظمه اليوم تعليقًا على خطاب الرئيس مرسي في عقر دار الرفض طهران و هو تعالٍ وتكبر اعتدناه منه ولم يعد مستغربًا عليه من كثرة ما امتطاه وعاملنا بمقتضاه فهو الحاذق الثوري الفاهم الوحيد و مخالفوه هم السذج المساكين الذين يطربون لكلمات اعتبرها كاتبنا الحاذق أولى بخطبة جمعة من خطاب سياسي لرئيس
وتناسى الكاتب المخضرم أن مدلول كلمات الممانعة والتحدى التي نطق بها رئيس دولة تعتبر الأهم في المحور السني إنما تعد إشارات واضحة لترتيب موازين القوى والدفع في المنطقة وكما يقولون لكل مقام مقال.
الدكتور مرسي حينما تلفظ بالترضي على سادتنا أبى بكر وعمر وعثمان وعلىّ في قلب طهران ربما لأول مرة منذ وصل الرافضة إلى حكم تلك البلاد لم يكن فقط مسلمًا سنيًا يصدع بعقيدته ويجهر بالحق الذي يدين به هو وغالب شعبه بل وغالب الشعوب الإسلامية بفضل الله تعالى ولو كان كذلك فلا تثريب عليه ونصر الله ونضر وجه امرءٍ نصر أصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم وهو أمر لا يعرف عنه سبابو الصحابة ومنتقصوهم أمثال عيسى الشىء الكثير
لكنًّ الدكتور مرسي في تلك اللحظات كان يسطر واقعًا جديدًا يقرع آذان الإيرانيين الذين لم يعتادوا منذ سنوات تلك الممانعة والعزة وهم الذين كانوا بمجرد إبدائهم السخط على إمام أو خطيب فى بعض الدول الشقيقة فإنه يزجر ويمنع لأنه آذى مشاعرهم الحاقدة بترضٍ على إخواننا الذين سبقونا بالإيمان
هذا الفعل من الدكتور مرسي بخلاف أنه أقرًّ أعين أصحاب الفطر السليمة الذين طالما آذاهم سب الصحابة في تلك البلاد والذين طالما انشغلوا بقمع أولئك المعممين لإخوانهم السنة في بلاد فارس والعراق قمعًا طائفيًا على الهوية، فإنه رسم مسارًا جديدًا للسياسة المصرية التي عانت لعقود من أدواء الركوع والموائمات والتنازلات المخزية
كذلك كانت هذه الجملة إيذانًا بعودة مصر إلى مكانها الطبيعي وإرادتها المستقلة و دورها الإقليمي كقيادة روحية ودينية للدول السنية والتى لم يجرؤ أحد قاداتها يوما على الجهر بما جهر به مرسى .
ناهيك عن أمر آخر لا يفهمه عيسى الذى ظهرت علمانيته الفجة فى هذا المقال بمطالبته ألا يحوى الخطاب السياسى دينا وألا تُزج فيه آيات من الذكر الحكيم
هذا الأمر ببساطة هو أننا لا نفرق بين دين وسياسة وأن الرئيس المنتخب الذى نال أقسى الهجوم من عيسى هو رئيس إسلامى نشأ وترعرع فى جماعة تعتمد الإسلام منهجا وحلا لكل شىء دينا و دنيا وسواءً اختلفنا أو اتفقنا مع خياراتها فإن أدبياتها التى تربى عليها مرسى لا تعرف هذا التفريق الذى ينادى وسيظل ينادى به عيسى وأمثاله
نحن قوم يا عيسى نقتدى بمن علم الدنيا العدل وأرسى قواعد السياسة الشرعية وهو الذى لم يستفتح خطابا أو يرسل رسالة لشرق أو غرب تخلو من ذكر لله وصدع بدينه و سلام على من اتبع الهدى
هذا أمر يا عيسى يفهمه من حمل رسالة ونافح عنها وهو لا علاقة من قريب أو بعيد له بمثال أوباما الذى أوردته فى مقالك مشبها الفرحين بصدع مرسى بالحق أمس بمن هللوا للرئيس الأمريكى حين قرأ آيات من القرآن فى جامعة القاهرة فى مغازلة واضحة لم يفرح بها إلا البسطاء الذى يصر النخبوى العتيد على تشبيه مخالفيه بهم
و لا علاقة أيضا بين إثبات موقف عقدى قام به مرسى وبين التشبيه الآخر الذى ضربه عيسى حين ذكر موقف الرئيس الأمريكى الأسبق بوش الابن الذى تكلم عن الحروب الصليبية
و لا أدرى ما العلاقة بين من يعتز باعتقاده فى إطار دعوى سلمى وبين من يشن حربا طائفية ظالمة راح ضحيتها مئات الألوف من الأطفال و النساء و الشيوخ و يشبهها بحملات تاريخية دموية و مشبوهة تبرأ من جرائمها ومذابحها كل منصف غربى
و مع ذلك فقد صور عيسى أن العالم قد انقلب حين قال بوش ما قال والحقيقة غير ذلك
لقد استمر بوش فى حملاته الصليبية السافرة ولم يرعوى عنها لاعتراضات مزعومة يا عيسى بل لقد بلغت انتهاكاته لإخواننا فى العراق بمباركة أصدقائك الإيرانيين ما الله به عليم و ما سجن أبى غريب عن الأذهان ببعيد
و مثل هذا الوضوح رغم بغضنا لمآله هو أفضل لنا بكثير ممن يتستر بتقيته التى هى تسعة أعشار دينه بينما ينخر جسد الأمة من الداخل ومواجهة مثل هذا العدو هى أهون بكثير من عدو متسلل متسربل فى ثوب الصديق والمفاصلة والتمايز مقصد شرعى أسمى ربما لم يصلك من قبل يا عيسى
أما عن مقام المؤتمر ووجود دول غير إسلامية فيه فهو أمر أدعى لحامل الرسالة أن يجهر برسالته ولا يخجل منها ولكن كيف تفهم وتعى شيئا يقال له "الدعوة" وهى التى تصلح لكل زمان ومكان ويفخر بها أهلها ولا يستحيون و فخرهم و اعتزازهم الدائم بها مثار إعجاب المنصفين فى كل زمان و مكان و يا له من دين لو كان له رجال
هذا بالنسبة للهجمة التى شنها عيسى على ترضى مرسى على أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم والتى لا أستطيع أن أتكلم عنها دون أن تتقافز إلى ذهنى عشرات من مقالات له كتبها على مر السنين المنصربة و ارتقى فيها أصعب المرتقيات لامزا وهامزا أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم تصريحا وتلميحا بلغ أن رمى بعض أكابرهم فى عرضه واتهمه بالزنا عياذا بالله واتهم غيره بالكذب والمتاجرة بالدين وبيع شرفه بدراهم معدودات وآخر بأنه لم يهنأ له غسل إلا فى حمامات الخمر و غير ذلك مما سود به صفحات دستوره وتحريره وآذى به آذان مستمعيه على قنوات صديقه الملياردير القبطى المعروف
لا يمكننى أن أفصل بين ما تكتبه اليوم يا أستاذ إبراهيم ويقطر منه الغيظ على ترضى مرسى على خلفاء الرسول صلوات ربى و سلامه عليه وبين نقولاتك عن الكتب الشيعية بالحرف فى العديد من مقالاتك السابقة دون أن تجرؤ على نسبتها لمصدرها كما سبق وكشفنا ذلك من قبل فى الوقت الذى كنت تضع العراقيل الصارمة فى وجه من ينتقد السياسة الإيرانية أو حزب حسن نصر والتى كانت خطا أحمر لا يستطيع مخلوق فى صحفك أن يتجاوزه حتى بلغ بك أن منعت الكاتب فراج إسماعيل من الكتابة فى دستورك الضائع بسبب مقاله المنتقد لأصدقائك فى طهران وقُمّ
لا يمكننى أن أتناسى هجماتك العنترية على ثوابت ورموز الدين وآخرها الحجاب الذى دلست قائلا أن اللفظ لم يعرفه الصحابة بمعناه وأثبت زيف ادعائك بمقال سابق أوردت فيه الآثار الصحيحة من البخارى ومسلم والتى ثبت فيها معرفتهم لتلك الشعيرة
ولا يمكننى أيضا أن أتناسى كيف انتقلت من أدب الجنس المبتذل الذى كنت تسود به صفحات روز اليوسف والذى أستحيى أن آتى بمقاطعه الإباحية المفصلة إلى الغارة الشنيعة التى أعلنتها على الشيخ الشعراوى رحمه الله وغيره من الدعاة فى الوقت الذى كنت تلمح على استحياء بالدفاع عن سلمان رشدى صاحب الآيات الشيطانية والذى أوهمت قراءك أن المشكلة معه سياسية وليست مشكلة سبه لآيات الله
كل هذا غيض من فيض وقليل من كثير وتاريخ مرير لا ينسى وكان من الممكن أن ينسى لولا آن عيسى تدنى اليوم لهذا الدرك العميق
و لو أنه اعتقد ما يشاء واتقى كما يشاء بينما يراعى مشاعر الأغلبية السنية التى – لحظه العاثر – تحب الصحابة وتستغفر لهم ولا تجد فى صدورها غلا لهم كما يجد أصدقاؤه فقد كان من الممكن أن ننسى لكنه يصر على ممارسة هوايته المثيرة "للشفقة" بالانتقاص من أهل السنة حتى لو كانوا ثوارا مجاهدين كان يفترض بثوريته المعتادة أن يتعاطف معهم
لكن للأسف قدم الكاتب تعاطفه المعتاد مع أصدقائه على بديهية لا يجرؤ عاقل على دحضها و لا يملك إنسان طبيعى أن يجترىء على نقضها على عروشها
فبعد أعوام من التسفيه لمجاهدي العراق والتجاهل لمجاهدي أفغانستان يختم ذلك بإهانة قاصمة لثوار ومجاهدي سوريا نصرهم الله وسدد رميهم
لقد قالها عيسى ولم يستحِ:
"الإرهاب المتمسح بالثورة فى سوريا"
لا ليس المقصود بالإرهاب بشار وجنده ولا الحرس الثوري الإيراني ولا جنود حزب الله المتسترين بلقب الشبيحة
لقد قالها الكاتب ولم يستحِ واعتبر الجهاد إرهابًا ومنافحة السفاح قاتل الأطفال تمسحًا بالثورة وإنا لله وإنا إليه راجعون
ولماذا هذه الهجمة الشرسة على هؤلاء المساكين الآن ؟؟
لماذا يلمز الضحية و يبرر للجلاد قمعها و هو الثورى العتيد ؟
لماذا يخرج عن صمته تجاههم الآن بالذات و هو الذي قد آثر في هذا الموضوع صمتًا لم يحتمله بعض رفاق اليسار وسارعوا إلى دعم البعثى الغابر ؟؟
لا لشىء إلا لأنه اعتبر أن الرئيس مرسى ساواهم بمجاهدى فلسطين – نصرهم الله – وأن ذلك يعد تهوينا من جرم اليهود
وعلى الرغم من أن الرئيس مرسى لم يذكر فى ألفاظه مساواة ولا غيره وعلى الرغم من أن الحقيقة أنهما لا يستويان فى القتل و القمع و النكيل و التمثيل فإن عيسى لم يحتمل أن يقرع مرسى أسماع الطاغية السورى ووفده بضياع شرعيتهم وقرب زوال دولتهم الصفوية الخبيثة
لم يحتمل عيسى أن يسمع مرسى ينحاز فى قمة عدم الانحياز إلى الطرف الأضعف وينصر المستنصرين به وراح يكيل الاتهامات بالعمالة للثوار وبأنهم يتلقون الدعم من أمريكا
ورغم أنه لم يثبت لدينا – من ثقة – أنهم فعلوا فلا أدرى هل يفترض بالمجاهدين أن يسلموا رقابهم ورقاب شعبهم إلى السفاح دون مقاومة
وهل أعطيتهم سلاحا أو أعطتهم أى دولة أخرى فرفضوا وتمنعوا وطلبوا من الأمريكان
لا أدرى هل تحتاج إلى أن ندعو عليك أن تمر بما يمرون به لتدرك ما يدركه العالم كله
لتدرك ما نشهده يوميا من مجازر ومذابح فاقت فى تعداد ضحاياها أضعاف ما أراقه الصهاينة من دماء خلال عشرات الأعوام؟؟
في الانتفاضة الأولى، التي استمرت ست سنوات (1987- 1993) قتل اليهود 1600 من الفلسطينيين، بمعدل 275 في السنة أى بما يقارب المعدل اليومى السورى .
وفي الانتفاضة الثانية التي تخللتها عمليات مقاومة مسلحة، لا سيما وفق نمط العمليات التفجيرية، واستمرت خمس سنوات (2000ـ 2004) لقي 5000 فلسطيني مصرعهم، بمعدل ألف في السنة. وطبعاً، هذه الإحصائيات لا تقلل من جرائم إسرائيل، ووحشيتها، لكنها تفضح في المقابل واقع النظام الاستبدادي السوري، الذي يستبيح شعبه من دون أي رادع ، وبطريقة مروعة بلغ عدد ضحاياها فى اقل من عام ونصف أكثر من ثلاثين ألف شهيد ارتقوا بإذن الله
و هذا هو المعلن و ما خفى كان أعظم و إنا لله و إنا إليه راجعون
هل هذا فى نظر عيسى أقل جرما مما تفعل يهود
هل يدرك عيسى أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله حرمة من الكعبة
هل نسى أن زوال الدنيا أهون عند الله من دم رجل مسلم ؟؟
هل مد حماس بالسلاح كما قال يعد فضيلة تشفع لهم فيما يفعلون اليوم وتؤدى لتصنيف من يجاهدهم على أنهم إرهابيون وعملاء بدعوى المقاومة التى هى حتى في معيار المقاومة لم تفعل شيئاً يذكر على هذا الصعيد، حيث لم يطلق النظام النصيرى طلقة من الجولان، منذ 1973. أما بالنسبة إلى حزب حسن نصر الذى ظهر بوجهه الحقيقى اليوم فلا داعى لذكر تاريخه و تاريخ قادته الذين حاولوا طويلا المزايدة بقتالهم لليهود و الذى هو فى مجمله لم يحدث تلك النكاية الرهيبة بالصهاينة و التى تستحق كل تلك المزايدة منهم و من السوريين الذين يدعمون فرض سيطرتهم على لبنان
كل هذا طبعا مع تجاهل كامل مقصود من عيسى لمعتقد النظام السورى النصيرى والذى يعد منبع هذه المجازر الطائفية وهو الاعتقاد الذى أجمع العلماء على مر العصور بلا خلاف على كفره والذى يعد معتقد أصدقائه فى طهران على بشاعته أليفا إلى جوار معتقد أولئك العلويين المعلن فى كتبهم
تجاهل إبراهيم عيسى كل ذلك تماما كما تجاهل المدد اللامحدود الذى تقدمه الدولة الصفوية لصديقها السورى كما تجاهل من قبل التحالف الإيراني الأمريكي الذي مهد لاحتلال العراق باعتراف القادة الإيرانيين أنفسهم وادخل اتباعهم العراقيين على دبابات العم سام، وكما تجاهل من قبله التحالف الإجرامي بين ايران وأمريكا من أجل دعم الاحتلال الأمريكي لأفغانستان
تجاهل كل ذلك بنفسية أقل ما يقال عنها أنها تحتاج إلى علاج مكثف
نفسية حتى لو لم تكن قد أثنت على المجرم فإنها بررت له إجرامه بنفس منطق من عادى الثورة المصرية
التمويل والعمالة والإرهاب ولم يتبق إلا ال …….." الكنتاكى "
برر كل ذلك ولم يلفت نظره إلا زعم المساواة بين الجهادين وهما وربى أحق بالمساواة
إى و ربى
إن القتال فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها و هو ما نعاينه فى سوريا لا يقل شرفا وبسالة عن جهاد دفع المحتل الغاصب وتطهير المقدسات الذى يتشرف به إخواننا فى فلسطين وصدق ربى وأحق القول قول وربى "وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصيرا"
و بعد كل ما نفث قلمه من سم زعاف يختم الكاتب المخضرم مقاله بإهانة كل من استبشروا و أمّلوا خيرا فى كلمات الرئيس راميا إياهم بالتطبيل والتزمير مشبها لهم بمطبلى مبارك و برغم أنهم من طوائف شتى ومشارب متنوعة وجنسيات مختلفة إلا أنه جمعهم كلهم فى وصف السذاجة والإحداث السياسى والإخوانية المستترة و والله لو أن الفرح بنصرة المظلوم و لو بكلمة وإخزاء وفد الظالم وانسحابه وإعلاء كلمة الحق فى مكان ربما لم تُعل فيه من فأنعم به من " أخونة " لكن يعلم الله أننا كنا من معارضى ذهاب الرجل إلى هناك و كنا و لا نزال ممن إن أحسن قالوا أحسنت و إن أساء قالوا أسأت بعكس آخرين وعدوا بمهلة سكوت لتركه يعمل ثم ما لبثوا أن نكثوا عهدهم و قاموا يلمزون و يهمزون الرجل و كل من استحسن له فعلا أو قولا ككاتبنا الهمام
عموما الظلم و الإهانة هى الشيم المعتادة كما سبق و قدمت فى وصفى لذلك القلم المسموم الذى كانت لى معه دوما صولات و جولات لكننى لم أتصور يوما أن يصل إلى هذا الدرك الذى لا أعلم هل يعود بعده ؟؟
أتمنى و إلا فالموعد القنطرة يا بن عيسى و عند الله تجتمع الخصوم و إن سامحناك على استهزائك بنا فلا أعتقد أن من وصفتهم بالإرهاب المتمسح بالدين قد يفعلوا و فعلا أشفق عليك من زعاف قلمك الذى يطالعنا كلما قرأنا مقالا لك فى ….مصر