أكد الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمرو مكرم أنه حينما يتردد مصطلح غريب لابد وأن نتوقف عليه وأن نتعامل معه وهو مصطلح "أسلمة الدولة "، موضحًا أن من يقول هذا يعبر عن رفضه لأسلمة الدولة ولكنه نسي أن مصر دولة إسلامية منذ أن فتحها عمرو بن عبد العاص من 1400 عاما، وأن الأزهر حال الوسطية فيها أكثر من 1000 عاما وأن شعبها إسلاميا متدينا وسطيا، وليس إرهابيا ولا متطرفا وأن علماء مصر في أنحاء العالم ينشرون الدين وأن مصر دولة إسلامية ليست بحاجة إلى أحد يأسلمها .
وتسائل شاهين خلال خطبة اليوم من مسجد عمر مكرو بالتحرير قائلا :" لماذا تخافون من الاسلام ؟ "موضحًا أنه لايساند أحزابا أو دعوات بعينها وأن هذا يعتبر مقبول لو كان من يقوله غير مسلمين ولكن الغريب أن المتخوفون هم مسلمين، قائلا: "ماذا لو أصبح العالم كله يدين بدين الإسلام ويحكم بحكم الله" .
وأضاف : "أن هؤلاء اللذين يتكلمون صدعوا رؤسنا بالحرية والتعبير عن الرأى والديمقراطية مؤكدًا أن الإسلام هو الذى أمر بما تدعون إليه من حقوق المسلمين وغيرها" .
وتابع :" أتريدون عدلًا أكثر من عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم " حينما قال لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " .
وتمنى شاهين أن تطبق الشريعية الإسلامية في كل مناحي الحياة المصرية خاصة القضاء، مشيرًا إلى أن تحقيق العدل لابد أن يكون سمة من سمات المجتمع المصري بعد الثورة ولو نظر الناس لما كان يتم خلال عهد رسول الله ويتضمنه الإسلام وطبقه الخلفاء الراشدون، مستشهدًا بحديث رسول الله "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" متسائلا: "أي عدل سيكون أحسن من عدل رسول الله".
وعن حقوق المرأة والأقليات قال شاهين : "الدين الإسلامي أول من أكد على حقوق هؤلاء وعلينا النظر لحال المرأة قبل الإسلام وكيف كانت كسلعة تباع وتشترى لكن عندما أتى الإسلام حدد لها الحقوق والواجبات وجعل لها دورًا فى بناء المجتمع، مثلها مثل الرجل فى بعض الحقوق، كما أن الإسلام أكد على حقوق شركاء الوطن"
وناشد المتخوفين من أسلمة الدولة وأسلمة القضاء وأسلمة الاعلام قائلا ان :"يا ريت يبقي القضاء والعدل زى عدل سيدنا على وسيدنا عمر" مستدلًا بخطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر يوماً ضد المغالاة في المهور وأراد أن يجعل الحد الأعلى مهور أمهات المؤمنين، زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، فقاطعته امرأه بقولها: وتحرمنا أنت؟ أليس يقول: وأن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فنادى عمر وهو على المنبر: أصابت امرأه وأخطأ عمر".
واعترض أحد المصلين على كلمة الشيخ مظهر شاهين أثناء القائه خطبة الجمعة عقب إشادته بخطاب الرئيس محمد مرسى الذي ألقاه أمس بإيران بقمة عدم الانحياز وتأكيده على فشل مليونية 24 أغسطس، وقال شاهين إن مظاهرة 24 أغسطس أكدت ضعف المعارضة للرئيس المنتخب وأن الحشد الأكبر كان من جماعة الإخوان اللذين أثبتوا قدرتهم على الحشد وحماية مقراتهم وأنا لو من الجماعة أعين هذا الشخص الذي دعى للمليونية عضو شرف في مكتب الارشاد.
وعن الثورة السورية قال إن الأسد وعصابته بدأوا يتحولون إلى أرانب وبدأت الثورة السورية تجنى ثمارها، وأضاف بأن الثورة المصرية مؤيدة لسوريا من بداية ثورتها وحتى النهاية.
