أعلن متحدث رسمي عراقي أن رئيس الوزراء نوري المالكي سيتقدم خلال قمة عدم الانحياز في طهران، بمبادرة لمعالجة الأزمة السورية تتضمن تشكيل حكومة انتقالية قد تضم الرئيس بشار الأسد، كما اقترح آلية لتنفيذ هذه المبادرة.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي- في تصريح صحفي- من طهران
وأعلن هنا مساء اليوم أن المبادرة تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري، وتتفق الإطراف على الشخصية التي تترأسها كما تتضمن اختيار شخصية سورية مقبولة لدى الجميع للتفاوض مع المعارضة بهدف الوصول إلى حل للأزمة.
وأضاف علي الموسوي أن المبادرة تدعو إلى وقف العنف من جميع الأطراف ودعوة
البلدان إلى عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي، كما تدعو المبادرة كافة الأطراف في سورية إلى الجلوس إلى طاولة حوار وطني، تحت إشراف الجامعة العربية .
وتشمل المبادرة أيضا دعوة مختلف الأطراف المؤثرة في سوريا من أجل قبول مشروع تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات، وإجراء انتخابات تحت إشراف دولي وعربي.
وقال علي الموسوي- المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي- إن المبادرة تعد تطويرا للمبادرة التي طرحها العراق بشكل غير رسمي خلال القمة العربية التي عقدت في بغداد وسلمها إلى بعض القادة.
وتتضمن مبادرة كذلك دعوة إلى تبني ميثاق إقليمي ودولي يتعهد بعدم السماح بالتطرف الديني أو القومي أو الطائفي، واعتماد المواطنة أساسا لتشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا.
واقترح العراق آلية محدد لتحقيق هذه المبادرة، تتلخص في تشكيل لجنة من دول عربية وإقليمية يتم اختيارها بالتنسيق مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز لإقناع الاطراف المعنية في الأزمة السورية بالوصول إلى أفضل الصيغ لتأسيس نظام ديمقراطي يلبي تطلعات الشعب.