تداول العديد من الشباب السكندري؛ عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وفي المقاهي العامة، دعوات لقضاء يوم بأكمله في عقار منطقة رشدي الذي يعد علامة من علامات مدينة الإسكندرية، نظراً لغموضه ووقوعه وسط دائرة من الشبهات والأسرار .
وحدد القائمون علي الدعوة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يوم غدٍ –الجمعة- موعدا لاكتشافهم لغز ذلك العقار الذي يعرفه السكندريون بـ "عمارة رشدي المسكونة"، حيث برروا محاولتهم بالسعي وراء تحديد حقيقة هذا العقار الذي ظل مغلقاً طوال عقود محاطا بأقفال من الأسرار .
كما أشاروا إلى تلقيهم تهديدات بالقتل من مجهولين حال استمرار دعواتهم، موضحين أن تلك التهديدات تزيد من أستار الغموض المسدلة حول العقار وتزيد من فضولهم وسعيهم لإزاحة تلك الأستار .
ويتكون العقار من خمسة طوابق جميعها غير مأهولة؛ بينما يقطن الطابق الأرضي حارس العقار وأسرته، فيما تضاربت الأقوال حول حقيقة العقار فهناك من يعتقدون بوجود أشباح بداخله؛ وآخرون يظنون أنه وكر لتجارة المخدرات والسلاح وتبث حوله كل تلك الشائعات لصرف النظر عما يدور بداخله من جرائم.
ويرجع تاريخ العقار الذي يقع في منطقة رشدي الراقية بشرق الإسكندرية، إلي عام 1961بناء على الترخيص رقم 1566 والذي ينص على إنشاء طابق أرضي وعشرة طوابق علوية، إلا إنه تم تعديل هذا الترخيص بالقرار رقم 344 لسنة 1987 لإنشاء فندق سياحي، به مركز تجاري وسوبر ماركت وكافتيريا ومكتب سياحي ومطعم ومركز مؤتمرات وقاعة أفراح.
إلا إن عمليات الإنشاء توقفت لمقتل مالكه اليوناني "باراديس" وجميع أفراد أسرته في ظروف غامضة .