أثارت كلمة الدكتور مرسي أمام مؤتمر عدم الانحياز المنعقد اليوم في إيران حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية بالداخل والخارج أعادت إلى الأذهان أهمية دور مصر الإقليمي والريادي داخل منطقة الشرق الأوسط وهو الدور الذي اختفى عن عمد طوال ال30 عاما السابقة فترة حكم المخلوع مبارك الذي ألقي بمصر في أحضان الولايات المتحدة ووصيفتها إسرائيل ، إلا إن زيارة الرئيس مرسي وكلمته جددت الأمل في نفوس المصريين وبعثت فيهم روح الوطنية والقومية العربية التي كانت سائدة أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وخاصة عندما هاجم الرئيس مرسي النظام السوري الغاشم الذي يقتل شعبه يوميا على مرأى ومسمع من العالم وأمام شاشات التلفاز دون أن يتحرك ساكنا وهذه الانتقادات وهذا الهجوم من جانب الرئيس المصري ضد الأسد ونظامه يحسب في تاريخ الرئيس مرسي والسياسة المصرية لأنه جاء عبر مؤتمر منعقد بإيران التي تأتي على رأس الدول المؤيدة لبشار الأسد وفيما يلي استطلاع لرؤية الخبراء السياسيين حول خطاب الرئيس مرسي.
عودة دور مصر الإقليمي
في البداية أكد الدكتور حسن نافعة لـ"شبكة رصد الإخبارية" أن الخطاب بشكل عام قوي ويحسب للدكتور مرسي وليس عليه؛ حيث إنه وجه عدد من الرسائل في خطابه سواء للنظام السوري حين انتقده وبشده داخل دولة إيران الحليفة الأولى لنظام بشار الأسد وأيضا وجود رئيس مصري داخل إيران رغم العداء الشديد بين إيران وأمريكا وإسرائيل يؤكد عى استقلالية القرار المصري ويؤكد أيضا أننا غير تابعين لأحد وحضور د. محمد مرسي لقمة مؤتمر دول عدم الانحياز التي أسسها عبد الناصر وإشادته بدورة القومي و السياسي أثناء خطابة يؤكد علي انه رئيس لكل المصريين و ليس بداخلة كراهية تجاه أي فصيل سياسي معين ومن وجه نظري إنها بداية موفقة جدا وأولى خطوات المصالحة الوطنية التي تحدث عنها من قبل.
الإعلام مقصر تجاه الخطاب
ومن جانبه أكد الدكتور علاء بيومي- الباحث في الشئون الأميركية عبر صفحته الرسمية على تويتر"- أنه مازال العمل الإعلامي الرسمي في مصر يحتاج لتطوير فخطاب مثل الذي ألقاه د/ مرسي اليوم أمام قمة عدم الانحياز، كان يجب توزيعه فورا على كافة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية باللغتين العربية والإنجليزية فور بدء الخطاب أو قبله بقليل كما يفعل رؤساء الدول الكبرى ذات الإستراتيجية الإعلامية القوية، مؤكدا على أنه لا يعتقد أن النص الكامل للخطاب منشور.
أكد على حق الشعب السوري
ومن جانبه أكد د. علاء صادق- المعلق الرياضي- لـ"شبكة رصد الإخبارية" أن كلمة د. محمد مرسي كانت أكثر من رائعة تعيد لمصر مكانتها العالمية بين دول العالم بعد أن دمرها النظام السابق وان تأكيد مرسي على دعمه للثورة السورية من داخل دولة تعد الحليف الأول للنظام السوري دون تردد وخوف على علاقات دبلوماسية بيننا وبين إيران خطوة إيجابية جدا تحسب لمصر و تدل على مدى قوة مصر سياسيا وإستراتيجيا.
إشادته بعبد الناصر تحسب له
أما الدكتور صبحي صالح- القيادي البارز بحزب الحرية والعدالة- أن خطاب د. مرسي فيه عدة رسائل من أهمها عودة قوية لدور مصر بين دول العالم كما أنة أكد على حق الشعب السوري في التغيير.
وحول حديث الرئيس عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قال صالح إن "ناصر جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر سواء شئنا أم أبينا ولا بد من إعطاء كل ذي حق حقه فالرئيس عبد الناصر رحمة الله علية كان من ضمن الثلاث الذين أسسوا حركة عدم الانحياز ومن مقتضى الولاء للوطن جاءت إشادة الرئيس المصري بالدور الذي قام به عبد الناصر لإنجازات تلك الحركة.
