ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم (الخميس) أن المجتمع الدولي قد لا يكون قادرا على وقف الحرب الدائرة في سوريا ،مشددة في الوقت ذاته على ضرورة بذل أقصى ما بوسعه لمنع امتداد تلك الأحداث إلى لبنان وزعزعة استقرار باقي المنطقة.
وأشارت الصحيفة – في سياق مقالها الافتتاحي الذي أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى خطورة الوضع في سوريا بعد أن بلغ القتال الدائر فيها بين قوات النظام والثوار حدا لا يمكن احتماله من العنف والدموية ،لافتة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد أن قواته المسلحة تحتاج إلى مزيد من الوقت لحسم معركته ضد الجيش الحر.
وقالت الصحيفة: "قد لا يخرج الأسد منتصرا من هذه الحرب، لكن في الوقت ذاته ليس هناك دليل على أن نظامه في طريقه إلى الانهيار، وذلك على الرغم من انشقاق رئيس حكومته واغتيال أربعة من كبار قادته الأمنيين والعسكريين في تفجير مقر الأمن القومي بدمشق مؤخرا".
ورأت الصحيفة أن الوضع في سوريا يختلف عما كان عليه الحال في ليبيا إبان حكم معمر القذافي الذي انهار نظامه فجأة ، مشيرة إلى أن الثوار السوريين أثبتوا أنهم قادرون على السيطرة على مناطق وأحياء بأكملها في كل من دمشق وحلب، إلا أنهم في الوقت ذاته ليسوا بقادرين على الاحتفاظ بتلك المناطق والأحياء.
