قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في افتتاحيتهااليوم الخميس إن الإستعمار الإسرائيلي المستمر للضفة الغربية أكثر خطرًا على إسرائيل من إيران النووية.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرًا بتأجيل التقرير المقدم من القاضي إدموند ليفي حيث تستعد قوات الأمن لإجلاء بؤرة ميجرون الاستيطانية.
وأكدت الصحيفة أن هذا القرار يمكن أن يتسبب في خداع الرأى العام في إسرائيل، حيث إن تقرير ليفي قد يتم رفضه رسميًا وقد يتم نقل ميجرون إلى موقع بديل على بعد أمتار قليلة من الموقع السابق، ولكن استنتاجات التقرير مستمرة في توجيه الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية.
ووصفت الصحيفة التقرير بأنه صادم حيث اعتبر أن إسرائيل ليست قوة احتلال في الضفة الغربية، وأوصى أن تكون معظم البؤر الاستيطانية والمستوطنات قانونية.
وأشارت إلى أن هذه التطورات قد تقود إلى ردود فعل يمكن التنبؤ بها من جانب الوسط واليسار في إسرائيل والذين أكدوا أن إسرائيل هي قوة احتلال في الضفة الغربية، وبالتالي فإن اقامة منشأت ومجتمعات محلية ومؤسسات ممنوع هناك.
غير أن الصحيفة استطردت أنه ربما يمكن أن يكون القاضي ليفي قد فعل شيئا صحيحا. قد يكون مصطلح "احتلال" لم يعد مناسبا للنظام الإسرائيلي في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الاحتلال تحول إلى استعمار لاستمراره لفترة طويلة – بما في ذلك من طرد واستيطان والتأميم المستمر للأراضي ومواردها – وهذا كله مع الحفاظ على حالة السكان الفلسطينيين المحليين في مستوى متدن.
ولفتت إلى أن الاحتلال هو أمر مؤقت وذو طبيعة عسكرية، وأن الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان يعتبر مثالا للاحتلال، لأنها لا تنطوى على وجود استيطان دائم للمدنيين أو طردهم.