قوبل حكم المحكمة المركزية الإسرائيلية بتبرئة جيش الاحتلال الإسرائيلى من تهمة قتل الناشطة الأمريكية راشيل كورى باستنكار فلسطينى واسع، واعتبرت وزارة العدل فى حكومة حماس المقالة بغزة ان تبرئة جيش الاحتلال من هذه الجريمة "مسرحية قضائية هزلية" تغطى على جرائم الاحتلال ورسالة إلى المتضامين الأجانب.
وكانت جرافة إسرائيلية قد دهست المتضامنة والناشطة الأمريكية عام 2003 برفح جنوبي قطاع غزة، وهي تقف دفاعا ضد هدم قوات الاحتلال لمنازل الفلسطينيين, وقد رفضت المحكمة الاسرائيلية توجيه تهمة الإهمال للجيش الإسرائيلى بشأن مقتل راشيل كوري.
واستنكرت وزارة العدل بغزة إطالة المدة الزمنية التى جرت خلالها المحاكمة التى وصفتها بأنها "صورية" واعتبرت ذلك استهتارا من قبل إسرائيل بالقوانين الإنسانية وعدم مبالاة بالقضايا التى تخص الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومن يتضامن معها.
ومن جهتها، استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة قرار المحكمة الإسرائيلية، وقالت – فى بيان لها اليوم – "إن هذا الحكم يؤكد من جديد تواطؤ القضاء الإسرائيلى مع جيش الاحتلال فى جرائمه بحق الشعب الفلسطينى والمتضامنين الدوليين معه ويمثل ضوءا أخضر لجيش الاحتلال للامعان فى ارتكاب جرائمة وانتهاكات حقوق الإنسان ومحاولة للافلات من العقاب".
وشددت على ضرورة الاستمرار فى المتابعة القانونية لقضية راشيل كورى على مختلف المستويات وتطالب المؤسسات الدولية وبخاصة المؤسسات الأمريكية بضرورة التحرك لمعاقبة الاحتلال وفرض العقوبات عليه.
وبدوره، أكد جمال الخضرى رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن جريمة قتل المتضامنة الأمريكية راشيل كورى لن تغيب عن ضمير الإنسانية رغم قرار القضاءالإسرائيلى بتبرئة الجيش من عملية قتلها.
وقال الخضرى "إن كورى حضرت إلى قطاع غزة بعد أن عرفت الحقيقة وجاءت للتضامن مع الشعب الذى يتعرض للاحتلال والقتل والدمار، ووقفت فى وجه الجرافات الإسرائيلية التى كانت تهدم منازل المواطنين الآمنين فى رفح جنوب القطاع".