أعلن عدد من ضباط وأمناء وأفراد شرطة بمحافظة الإسكندرية عن دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل ؛ بعد قرار اللواء خالد غرابة –مدير أمن الإسكندرية- بإيقاف الضابط المكلف بحراسة مشروع محطة كهرباء أبوقير النقيب هشام المصري وإحالته للتحقيق .
يأتي هذا القرار إثر قيام الضابط باعتراض مجموعة من المتظاهرين المطالبين بالتعيين بالمحطة محاولين إقتحامها والإعتداء علي العاملين بها وممتلكاتهم الخاصة من سيارات ودراجات نارية وإشعال حرائق بمحتوياتها، حيث نتجت عن المواجهات بين الضابط والمتظاهرين وقوع قتيل وسبعة مصابين، وتابعه إصدار مدير أمن الإسكندرية قرار بإيقاف الضابط عن العمل لحين إستكمال التحقيقات معه .
وأثار قرار الإيقاف غضبا عارما في أوساط ضباط وأفراد الشرطة على مستوي المحافظة "بسبب التضحية بضابط كان يؤدي عمله في حماية وتأمين موقع حيوي ضد عمليات التخريب لمجرد تهدئة الرأي العام" علي حد قولهم.
ووجه الضباط نداء لمدير أمن الإسكندرية يطالبونه فيه بالتخلي عن منصبه حال عدم استطاعته تقدير حماية الضباط والتمييز بين الملتزم والمتجاوز .
وكان عددا من العاملين بالمحطة قد أعلنوا دعمهم الكامل للنقيب هشام المصري بوقفة رمزية أمس أمام مقر مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة، مؤكدين أنه كان يدافع عن المحطة والعاملين بها والحول دون عمليات التخريبية التي كان المتظاهرين بصدد ارتكابها ، الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدي لأزمة كهرباء جديدة ستشهدها المحافظة من جديد، بالإضافة إلى إمكانية حدوث كارثة بيئية إذا حدث تسرب لبعض المواد الكميائية المستخدمة بالمحطة .
كما أعلن بعض العاملون بالموقع إضرابهم عن العمل لحين إستتباب الأوضاع الأمنية بالمحطة ، لا سيما إستمرار حالة الغليان وسط أهالي منطقة "الطرح" التي ينتمي إليها القتيل والمصابين ، والمخاوف من قيامهم بعمليات إنتقامية من العاملين بالمحطة.
