صرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن التحقيقات التي تجريها السلطات الليبية مع محمد جمعة عبد الواحد، الناجي الوحيد من حادث غرق المركب المصري فجر اليوم أمام الشواطئ الليبية، كشفت عن قيام عصابات تهريب العمال المصريين إلى ليبيا بتطوير أساليبها، غير عابئة بحياة من تقوم بتهريبهم من المواطنين البسطاء.
وأضاف رشدي أن السلطات الليبية أبلغت السفير أشرف شيحة قنصل مصر العام في بنغازي بأن الشاب المصري قد اعترف بأنه كان مع مجموعة من العمال حاولت عصابات التهريب تهريبهم عبر المنفذ الحدودي الليبي البري .
و تابع رشدي سرده للواقعة "إلا إن تشدد إجراءات السلطات الليبية لمنع الهجرة غير الشرعية وفشل محاولات العبور بهم إلى داخل الحدود الليبية أدى إلى قيام المهربين بنقل هؤلاء العمال على متن مراكب صغيرة أقلعت من أمام شاطئ السلوم لنقلهم إلى الجانب الليبي من شاطئ المتوسط، إلا إن حالة المركب المتهالكة أدت إلى تسرب مياه البحر إلى داخلها، خاصة مع حملها نحو ثلاثة أضعاف حمولتها القصوى من الركاب، مما أدى إلى غرقها وقيام ركابها بالقفز إلى البحر محاولين السباحة إلى الشاطئ".
وتواصل السلطات الليبية تحقيقاتها مع المواطن المصرى بغية معرفة جميع التفاصيل عن أفراد عصابة التهريب التي قامت بهذا العمل، غير أنها استجابت لطلب القنصل المصري تمكينه من الاتصال بأسرته في الفيوم لطمأنتها، وكذلك الاتصال بأقاربه في ليبيا .
من ناحية أخرى؛ تتابع القنصلية المصرية جهود البحث عن الناجين والمتوفين التي تجرى بالتعاون بين السلطات المصرية والليبية على الحدود، وسوف يتم تسليم الناجي محمد جمعة للسلطات المصرية فور انتهاء التحقيقات معه .