مشاكل مياه الشرب في بورسعيد تختلف عن غيرها من المحافظات الأخرى مثل المنوفية والشرقية, التي تعاني من تلوث في مياه الشرب وصل لحد إصابة العشرات بالتسمم، فمياه بورسعيد خالية من أية شوائب ولم يصبها أي تلوث من سنوات طويلة وحتى الآن، بينما تكمن المشكلة في انخفاض المياه العكرة القادمة عبر ترعة بورسعيد إلى محطة التنقية بالرسوة؛ بسبب قيام المزارعين بري أراضيهم بمياهها كما حدث في رمضان, وتدخل الأمن للسيطرة عليهم؛ لذا يجب إحكام السيطرة الأمنية عليها.
وحول مشاكل المياه ببورسعيد أكد المهندس صالح خليفة – رئيس إدارة الأشغال والموارد المائية ببورسعيد في تصريحات خاصة لشبكة رصد الإخبارية – أن مياه الشرب التي يتم ضخها من محطة تنقية المياه بالرسوة خالية تماما من أي ملوثات, واستطرد: "لم تحدث منذ سنوات طويلة مضت أية شكاوى من المواطنين ـ داخل المدينة ـ تتعلق بتلوث المياه, التي تصل إلى منازلهم.
وأشار إلى أن محطة مياه الرسوة تتبع إدارة الأشغال بهيئة قناة السويس مباشرة, وأن الهيئة من خلال مواردها تتولى باستمرار توفير كافة الأجهزة والمعدات ووحدات القياس الحديثة اللازمة لتشغيل المحطة، مشيرا إلى أن المحطة تقوم بضخ 400 ألف متر مكعب يوميا من مياه الشرب النقية إلى أرجاء مدينة بورسعيد، وتوسعاتها العمرانية المختلفة من مناطق سكنية وصناعية، وهي كمية تفي باحتياجات المدينة حتى عام 2017 القادم.
وأضاف خليفة: إن المحافظ اللواء أحمد عبد الله يتابع بنفسه وبصفة مستمرة عمل المحطة لضمان أداء دورها في ضخ كميات المياه المطلوبة للمدينة خاصة بعد مشكلة نقص مياه الشرب التي تعرضت لها المناطق السكنية ببورسعيد أوائل شهر رمضان الماضي، والتي تبين أن سببها قيام بعض المزارعين بمنطقة القنطرة بالإسماعيلية بقطع المياه الحلوة عن ترعة بورسعيد, التي تغذي محطة التنقية بالمياه، وتحويلها إلى أراضيهم لري محصول الأرز الخاص بهم.
وأضاف: إنه فور علم المحافظ بذلك أبلغ محافظ الإسماعيلية ووزارة الأشغال وكافة الأجهزة، التي تولت وقف التعدي على ترعة مياه بورسعيد؛ لتعود حصة المحافظة من المياه الحلوة كاملة مرة أخرى خلال ساعات من نشوب تلك الأزمة.
وحول مشروعات التطوير المستقبلية لمحطة تنقية المياه بالرسوة في ظل الامتداد العمراني, الذي تشهده المدينة أكد المهندس خليفة أنه تم مد خط للمياه مباشرة إلى توسعات حي الزهور، الذي يعد أكبر حي سكني بالمحافظة بتكلفة قدرها 18 مليون جنيه, ويجري حاليا زيادة حجم طاقة تشغيل محطة مياه الرسوة؛ ليرتفع إلى 500 ألف متر مكعب يوميا خلال العام القادم لمواجهة أية احتياجات مستقبلية حتى عام 2017.