قرر الرئيس الرواندي "بول كاجام" إنشاء صندوق تنمية سيتم تمويله من قبل الشعب والمجتمع المدني والشركات ومواطني الشتات.
وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الجمعة) أن هذا القرار يأتي عقب قيام عدد من الدول بتجميد جزء من المساعدات الموجهة إلى رواندا التي تتهمها منظمة الأمم المتحدة بدعم متمردي "23 مارس" (إم 23) في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضاف الراديو أن هذا الصندوق الذي أطلق عليه "كرامة" سيسمح لرواندا بأن تصبح أكثر استقلالية وجها لوجه للمساعدات الخارجية.
وقال الرئيس الرواندي إنه ليس هناك دولة في العالم يتم تنميتها من قبل دول أخرى، كما دعا الشعب الرواندي بغض النظر عن إمكانياته للمشاركة في صندوق التضامن بشكل تطوعي.
وأوضح كاجام أن المواطنين في الشتات يمكنهم الدفع عن طريق بطاقة الائتمان البنكية عبر الإنترنت وعن طريق التحويل المصرفي أو عن طريق رسالة نصية.
وأشار الرئيس الرواندي إلى أنه سيتم تخصيص هذه التبرعات في الميزانية الوطنية التي ستسهم في تمويل مشاريع رئيسية يتضمنها برنامج "رؤية لعام 2020" وهو خطة للتنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر في البلاد.
من جانبها، نفت السلطات أي علاقة بين إطلاق هذا الصندوق المقترح منذ شهر نوفمبر الماضي والقرار الأخير بتعليق جزء من المساعدات المقدمة من العديد من الدول الغربية إلى رواندا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مؤخرا خفض مساعداتها العسكرية لرواندا للعام الحالي، فيما قررت هولندا وبريطانيا وألمانيا تجميد مساعداتهم لكيجالى بعد تقرير صدر عن الأمم المتحدة مؤخرا اتهم رواندا بدعم المتمردين الكونغوليين من ذوي الأصول الرواندية بالذخيرة وأجهزة الاتصالات وهو ما نفته رواندا بشدة.
