طالب الأزهر الشريف الأمة العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية بالتحرك الفوري لوقف آلة القتل والموت والدماء والخراب السورية، وتحمّل مسئولية هذا العبث، والهمجية التي طال عليها الأمد في سوريا، وقست قلوب القائمين عليها والمتورطين في أوحالها بعد أن نُزعت الرحمة من قلوبهم ومشاعرهم وأحاسيسهم.
وأوضح في بيان وصل (شبكة رصد) أن الوضع السوري الراهن لم يعد في حاجة إلى بيانات الإدانة والتنديد، ولكنه في أمس الحاجة إلى عمل جاد جريء وعاجل، من قِبل العرب والدول العربية أولاً، ومن أحرار العالم كله ثانيًا.
مضيفًا اعلموا أيها العرب أن من العار علينا أن يسجل تاريخنا المعاصر تدهورَ القُطر السوري الشقيق، وذَهابَه إلى هذا المصير المشؤوم، وأنتم هانئون حكامًا كنتم أو محكومين.
ودعا الشعب السوري الثائر إلى الصبر والرباط والسير في طريقهم نحو تحقيق الحرية والعدالة والخلاص من الفساد والظلم والاستبداد والدفاع عن نفسه وعرضه ونسائه وأطفاله وعدم الاستدراج إلى عنف أو مواجهة مسلحة في هذا الصراع البائس الكريه، موضحًا أنه من قُتل دون حقه فهو شهيد كما وعد بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال إن الأزهر ليصرخُ في وجوه الجيوش التي تستخدمها الحكام في قتل إخوانهم المواطنـين، مؤكدًا أن مهمة الجيوش هي حماية الشعوب والأوطان، وليس القمع والبطش والعـــــدوان، وعلى الجيش السوري أن يعلم أنه لا طاعـــة لمخلوق في معصية الخالق، وأن من أكبر الكبائر قتل النفوس بغير حق، وإراقة الدم الحرام، وأضاف أيها الجيش السوري لن يجديك أمام ربكم يوم الحساب أن تقولوا: "إن أوامر المتسلطين أجبرتنا على قتل إخواننا، فلا شرعية لمن يقتل الشعب ويُريق دمه ويُيَتّم أطفاله ويرمل نساءه، وإن دولة الظلم ساعة، ودولةُ الحق إلى قيام الساعة "وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ".
