دعا السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديموقراطية الإخوان إلى مراجعة تصرفاتهم والبدء فورًا في حوار جاد مع كل القوى السياسية قبل دخول البلاد في نفق مظلم من أجل التوافق حول ما تبقى من المرحلة الانتقالية وحتى يقطع الطريق أمام المجلس العسكري للانقضاض على السلطة وإعادة سيناريو 1954.
وصف السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية في بيان له اليوم طرح الإخوان لمرشح لانتخابات الرئاسة بأنه أكبر عملية سرقة في التاريخ لثورة شعب بأكمله، فالجماعة لم تكن الباعث للثورة لكنهم التحقوا بها ولم يقدموا تضحيات أكثر من غيرهم حتى يبتلعوا كل مؤسسات الدولة في محاولة لإقصاء الجميع سواء في الانتخابات البرلمانية أو في تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.
وأكد البيان أن نقض الإخوان للعهود التي التزموا بها في الانتخابات البرلمانية بأنهم سينافسون على 30% ثم تقدموا على 100% من المقاعد وأيضًا في تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور؛ حيث قالوا إنه سيتم تشكيلها بنسبة 40% من البرلمان ثم ارتفعت إلى 50%، وتصريحاتهم المتكررة أنهم لن يقدموا مرشحًا للرئاسة كل هذا وضعهم فى مواجهة مع العالم كله وليس الداخل فقط وأفقدهم مصداقيتهم تمامًا؛ وزاد من حالة انعدام الثقة بين الأحزاب وشباب الثورة من ناحية والإخوان من ناحية اخرى مما يزيد من استمرار المظاهرات والاحتجاجات ضد الإخوان وهو الأمر الذى ينذر بمزيد من الاضطرابات.
وتعجب رئيس حزب الجبهة من إقدام الإخوان على تقديم مرشح للرئاسة رغم فشلهم في سحب الثقة من الحكومة ونقل مبارك لطره وإجراء محاكمات جادة والتحقيق بجدية في سفر المتهمين الأجانب في ظروف غامضة وعدم كشف ما حدث في مجزرة بورسعيد وعدم اتخاذ خطوات لاستعادة الأموال المهربة وتفاقم مشاكل المواطنين اليومية من نقص سلع أساسية مثل الغاز والوقود وهو ما يعد فشلاً لبرلمان الثورة الذي يسيطرون عليه.
وحذر من دخول مصر في عزلة سياسية دولية خاصة بعد الصدام الذي أحدثه الإخوان مع دولة الإمارات والذي قد يمتد إلى دول عربية أخرى، وهو ما سيضر بوضع المصريين فى الخارج وتوفير السلع الأساسية في ظل صراع على السلطة.
