أعلنت وزارة الداخلية التونسية، صباح اليوم (الجمعة)، عن توقيف 4 أشخاص محسوبين على التيار السلفي متهمين في أحداث إلغاء الحفل الختامي للدورة الثانية لمهرجان الأقصى في محافظة بنزرت (شمال تونس) احتجاجا على حضور الأسير اللبناني السابق سمير القنطار بدعوى أنه يدعم النظام السوري الحالي.
وقالت الوزارة، في بيان لها إن: "قوات الأمن لجأت لاستعمل الغاز المسيل للدموع لتفريق المهاجمين، والبحث جارٍ للقبض على باقي المتهمين".
وشهدت "دار الشباب" في بنزرت ليلة أمس اقتحامًا من قبل مجموعة من السلفيين، مما تسبب في إلغاء الحفل الختامي لـ"مهرجان الأقصى" وذلك بحضور عدد من الشخصيات التونسية واللبنانية على غرار عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار الذي وصل إلى تونس يوم 13 أغسطس بدعوة من الرابطة التونسية للتسامح المنظمة للدورة الثانية للمهرجان .
وقال صلاح الدين المصري -رئيس الرابطة التونسية للتسامح التي تنظم المهرجان – إن عشرات من السلفيين هاجموا الليلة الماضية بالهروات والعصي الحاضرين في المهرجان واعتدوا على عدة أشخاص بشكل وحشي.
وأضاف "هناك العديد من الإصابات البليغة. تصرفهم جاء للاحتجاج على حضور القنطار في المهرجان بسبب رفضهم لتصريحاته الأخيرة بخصوص موقفه من سوريا."
كان القنطار الذي يوصف بأنه عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية قبل إطلاق سراحه قد أعلن في تجمع بتونس منذ يومين رفضه لما يجري في سوريا، معتبرا أنه يهدف لبسط الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة .
وتعلن الجماعات السلفية في تونس دعمها للانتفاضة السورية سعيا لإسقاط النظام الذي تصفه بأنه كافر .
