حضر آلاف المواطنين بساحة الجامع الأزهر لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المعظم وسط حضور الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية؛ حيث حدثت تأمينات كبيرة من قبل رجال الشرطة وقوات الأمن وحضرت خمس سيارات أمن مركزي وعدد من العربات المصفحة ورجال مخابرات وأيضا بعض سيارات الشرطة وقوات خاصة وقوات شرطة يرتدون الزي المدني لتأمين الرئيس.
وشهدت ساحة المسجد من الخارج عمليات تفتيش ذاتي من قبل رجال الشرطة، كما تم منع دخول اللافتات وصور الرئيس مرسي كنوع من زيادة عملية تأمين الرئيس، وألقى خطبة الجمعة وزير الأوقاف والذي تناول فيها أهمية ذكر الله ومواصلة العمل الصالح بعد انتهاء شهر رمضان وأهمية إخلاص النية لله، وتواصل في الحديث عن الإخلاص والتعاون حتى يمكن الارتقاء ورفع شأن الأمة وإحداث التقدم الذي نتمناه لوطننا مصر وبد انتهاء الخطبة دعا وزير الأوقاف بالتوفيق للرئيس وأن يرزقه الله البطانة الصالحة وأن يحرر البلاد الإسلامية المحتلة وأن ينصر المسلمين في جميع بقاع الأرض وفي فلسطين والشيشان وسوريا وبورما وأفغانستان وغيرها وأن يرزقنا الأمن والأمان .
وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة التي أوجز فيها الإمام أثناء الخطبة والصلاة تم عمل سلاسل بشرية من الحرس الخاص بالرئيس بطول المسجد من مكان مصلى الرئيس وحتى الباب الذي سيخرج منه وذلك لعدم اقتراب المصلين من الرئيس وأثناء انتظار خروج الرئيس احتشد المصلون في صف خروج الرئيس وهتف مواطن "انا جتلك يا ريس " وآخر " انا هنا يا ريس " وعدد آخر " يا ريس " فى حين وجدت عدة لافتات هي " كلنا صف واحد وراء الرئيس " و" الشعب يؤيد قرار الرئيس " بينما هتف المصلون " احنا وراك يا ريس " و" الله اكبر " وأثناء خروج الرئيس ألقى التحية الموجودين على الرئيس بصوت عال أكثر من مرة "مرسي" وقام الرئيس برد التحية؛ حيث أشار بيده منذ قيامه من مكانه وحتى خروجه من المسجد .
وبعدها بدأ انصراف المواطنين من ساحة المسجد وسط حالة من الهدوء والطمأنينة وأخذوا يتناقشون فيما بينهم خارج ساحة المسجد عن محاولة اغتيال الرئيس من قبل المشير وعنان والتي تتناولها أغلب وسائل الإعلام قائلين: "مهما حدث سنظل وراء الرئيس لأنه خيارنا الحقيقي والذي أثبت خلال الأيام الماضية أنه على قدر المسئولية"، بينما قارن آخر بين الرئيس مرسي والرئيس المخلوع مبارك متعجبا: "هل كان يصدق أن يصلي لرئيس معنا؟!".