شهدت خطبة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بأغلب مساجد محافظة الإسكندرية دعوة من الأئمة إلى الاستمرار في العمل بروح الشهر الكريم حتى بعد انقضائه، وبالمداومة ولو على النذر اليسير من العبادات التي التمست خلاله .
وجاءت أبرز مواضيع الخطب لتحاول الإجابة على سؤال "ماذا بعد رمضان؟" ، حيث وصف الأئمة رمضان بالسوق الذي قام ثم انفض ليربح فيه من يربح ويخسر فيه من يخسر، إلا إنهم أكدوا ضرورة اغتنام الساعات القليلة المتبقية في الشهر الكريم، فمن الممكن أن تعوض تلك الساعات التقصير الذي حدث في الطاعات، إن أجيد استغلالها في الطاعات والاستغفار والتقرب إلى الله، حيث إن الله ينظر لعباده الطائعين في آخر الشهر كما كان نظر إليهم في أوله، مؤكدين أن خير الأعمال خواتيمها .
كما دعا أئمة الإسكندرية إلى التماس الشحنة الإيمانية والروحية التي تحمل بها الصائمون طوال رمضان، فيما بعد انقضاء الشهر المعظم لتتحول فيما بعد لأسلوب حياة يعبر كل مسلمٍ من خلاله عن أخلاق الإسلام وسماحته، ويساعد المسلمين في قيادة الوطن نحو النهضة المأمولة والتقدم المرجو.
فيما حذر عدد من الخطباء من الدعوات للخروج على الإرادة الشعبية وحرق المؤسسات وإشعال نار الفتنة في البلاد، مشيرين إلى أنه من الأولي توحيد الصف وإنهاء الخلافات للخروج بالوطن من عثراته ووضعه على بداية طريق العمل والنجاح .
كما ناشد الخطباء من لم يخرجوا زكاة فطرهم بعد بسرعة إخراجها قبل صلاة عيد الفطر لوجوبيتها وتعميقها لمبدأ التضامن والتكافل الاجتماعي الذي كان الإسلام أول منادٍ به، موضحين أنه يمكن إخراجها نقداً أو عيناً في صورة أطعمة ومواد غذائية لمن هم في حاجة إليها من فقراء المسلمين .