شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المتحدث الرسمي للطائفة الكاثوليكية يستنكر مظاهرات 24 أغسطس

المتحدث الرسمي للطائفة الكاثوليكية يستنكر مظاهرات 24 أغسطس
  تتردد بعض الأقاويل  بين الحين والأخر عن  مخاوف الأقباط  من وصول التيار السياسي الإسلامي  إلي السلطة؛ خوفا...

 

تتردد بعض الأقاويل  بين الحين والأخر عن  مخاوف الأقباط  من وصول التيار السياسي الإسلامي  إلي السلطة؛ خوفا من تطبيق فرائض الشريعة الإسلامية عليهم في مصر والدليل علي هذا أن اغلب الأقباط أدلو بأصواتهم للفريق  أحمد شفيق في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، وأيضا تخوفهم الشديد من سيطرة  الإسلاميين علي اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور، وما تردد في الآونة الأخيرة علي لسان بعض النشطاء الأقباط عن عزمهم تكوين جماعة تدعي الإخوان المسحيين تكون موازية لجماعة الإخوان المسلمين، ونزولهم يوم 24 أغسطس في مليونية "لا للإخوان"، لذا كان لشبكة "رصد" الإخبارية هذا الحوار من داخل الكنيسة الكاثوليكية بمصر الجديدة  مع المتحدث الرسمي للطائفة الكاثوليكية في مصر الأب رفيق جريش.
 
ما هو  تعداد الطائفة الكاثوليكية في مصر وما هي  أهم أنشطتهم؟
عدد الكنائس الكاثوليكية في مصر هم 7 كنائس، وتعداد الأقباط الكاثوليك علي حسب ملفات و تعداد الكنيسة الرسمي 500 ألف ويعتبر عدد الكاثوليك قليل جدا بالمقارنة لشهرتهم في الإعمال الخيرية و التنموية، فالكنيسة تشرف علي 70 مدرسة كاثوليكية تخدم أبناء الطائفة و الطوائف الأخرى و أيضا تخدم أبناء الإخوة المسلمين مثل مدرسة الراهبات المصرية، واغلب تلك المدارس توجد في صعيد مصر؛ نظرا لان اغلب محافظات صعيد مصر تعاني قلة الخدمات التعليمية، وأيضا لنا دور أيتام متخصصة و جمعيات تنموية كثيرة، بالإضافة إلي مستشفي صغيرة مجهزة داخل كل كنيسة "مستوصف" و اغلب مسيحيي الطائفة الكاثوليكية يتمركزون في الخارج و خصوصا في الدول الأوربية.   
 
 هل هناك  تنسيق بين الثلاث طوائف في التأسيسية؟
هناك تنسيق دائم و مستمر بين الطوائف الثلاثة وقد تم  اختيار ممثل للطائفة الكاثوليكية وهو الأب حنا كولتا،  فالمطالب العامة معروفة ولا يوجد عليها اختلاف.. الأقباط يطالبون بمدنية الدولة ولا توجد لدينا أي مشكلة خاصة بالمادة الثانية في الدستور، بالعكس نرحب بها و نحترم أيضا وثيقة الأزهر الشريف، وخصوصا البند الذي ينص علي أن يكون الدين الإسلامي مصدر التشريع للدولة ولغير المسلمين الاحتكام لشرائعهم الدينية  خاصة في الأحوال الشخصية وأرى أن تلك الوثيقة  شملت كل هذه النقاط  والجميع وافق عليها وان المطالب الخاصة بالمسيحيين الجميع يعرفها وهي حرية دور العبادة وحرية التعبير وتطبيق قانون الأحوال الشخصية الخاصة بالشرائح الغير مسلمة وعدم التميز وهذا ليس قانون أو دستور يطبق.
 
ما مدي تقبل الأقباط  لفوز الدكتور مرسي و اختياره لنائب قبطي؟
إن أغلب الأقباط في المرحلة الأولي أعطوا أصوتهم  لعمرو موسي وحمدين صباحي واحمد شفيق وفي المرحلة الثانية أغلب الأقباط  كان مقاطع لتلك الدولة؛ نظرا لتشويه الإعلامي الذي طال مرشحي الإعادة، ولكن سأكون معك أكثر صراحة فجزء كبير من الأصوات ذهب لشفيق، فاغلب الشعب المصري لم يذهب للتصويت في هذه الجولة، وهذه علامة سياسية ويجب أن تأخذ في الاعتبار، وبعد إعلان فوز الدكتور مرسي وإعلان نيته لتعينه للنائب قبطي فنحن لا نهتم بوجود نائب إي كانت ديانته، فنحن لا نريد مسئول  كرتوني نريد أن يكون صاحب هذا منصب كفء لذلك و أهل خبرة و ليس أهل ثقة ويجب أن يكون لدية صلاحيات كافية ولو علي الأسماء القبطية فهناك أسماء عديدة صاحبة مواقف تصلح لهذا مثل سمير مرقص وجورج إسحاق، ولكن لم  يطلب من الكنيسة  أي ترشيحات تخص هذا المنصب.
 
هل هناك  تخوف من وضع الأقباط  في الدستور؟
لا توجد أي مخاوف لديهم من تطبيق الشريعة في ظل القانون، كما أن التخوف ليس من الدستور وليس من الإخوان لأننا نعرف الإخوان جيد ولان الكنيسة الكاثوليكية تمتاز بالانفتاح ودائما كنا تدعوهم  جمعية العدالة والسلام وهي مؤسسة ضمن مؤسسات الكنيسة لعقد مؤتمرات وأيضا كان يتم دعوة جميع أطياف القوي السياسية بغض النظر عن الأفكار أو الاتجاهات فانا شخصيا اعرف العديد من قيادات الإخوان ولدي معهم علاقات طيبة و لكن تخوف الأقباط  الرئيسي هو "أخونة الدولة" أو ضغط السلفيين علي الإخوان، فانا شخصيا أطالب الدكتور مرسي بان يعم روح المواطنة بين مسلمي و أقباط مصر و لا يجعل فيه تميز بين طائفة عن الأخرى، ولابد و أن يكون الكل سواسية تحت مظلة القانون و الدستور المدني التي قامت من أجله الثورة حتى لا نري ما رأيناه في الفترة الأخيرة في السويس كبعض المضايقات لبعض البنات الغير محجبات سواء مسيحيات أو مسلمات فالبعض يعتقد الآن أنهم حراس علي الآخر لذا يجب أن تكون النصيحة الطيبة هي الموجودة وليست التعدي علي حرية الآخرين.
 
ما رأيك في بعض الدعوات التي انتشرت لتكوين جماعة الإخوان المسحيين والنزول يوم 24 أغسطس؟
المسيحية لا تعرف الأحزاب أو الحركات والدليل علي هذا وجود مسيحيين لهم اتجاهات فكرية عديدة، فهناك مسيحي شيوعي و أيضا اشتراكي و ناصري والكنيسة ضد أي جماعة أو تيار يتحدث باسم المسيحية ولا يجب  تلويث المقدس بالمدنس لان السياسة سياسة والدين أجمل ما فيه انه يربي الإنسان علي السلوك الحميد و الطهارة مع النفس، أما عن الدعوات للنزول ليوم 24 أغسطس فهي من وجهه نظري ليس لها داعي لان الدكتور مرسي منذ توليه منصب الرئاسة رسميا يسعي لتحقيق أهداف الثورة التي دعمها و سندها الشعب المصري بكل ما أوتي له من قوة واري انه علي يسير علي خطة ممنهجة و لابد من إعطائه الفرصة أطول فترة ممكنة حتى نساعده في بناء مصر الحديثة.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023