توقع كاتب إسرائيلى أن تقدم رئيسة حزب كاديما السابقة تسيبى ليفنى استقالتها من الكنيست فى غضون الأيام القليلة المقبلة، واعتزالها العمل السياسى كلياً بعد خسارتها انتخابات رئاسة الحزب والتى أرجعها إلى تمسكها بنهج المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقال الكاتب "ناحوم برنياع" فى تحليل نشرته اليوم السبت صحيفة "يديعوت أحرونوت": أتوقع أن تعلن عضو الكنيست تسيبى ليفني، الرئيسة السابقة لحزب كاديما، فى غضون الأيام القليلة المقبلة، استقالتها من الكنيست واعتزالها العمل السياسى كلياً.
وأضاف "حتى لو كان ثمة من يحاول إقناعها بأن تفعل عكس ذلك، فإن الهزيمة النكراء التى مُنيت بها أمام عضو الكنيست شاؤول موفاز فى الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب التى جرت يوم الثلاثاء الفائت وتنافست فيها معه، تلزمها الاستقالة والاعتزال".
وأوضح أنه فى حال إقدام ليفنى على ذلك لا بد من القول "إنها تعتزل الحياة السياسية بيدين غير ملطختين بوصمات السياسة الإسرائيلية، وإن الأخطاء الكثيرة التى ارتكبتها خلال زعامتها لحزب كاديما كانت أخطاء تكتيكية لا إستراتيجية".
وتابع مهما تكن هذه الأخطاء يجب الإشارة إلى ما يلى منها: أولاً، خطأ عدم تشكيلها حكومة برئاستها بعد استقالة رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت حتى ولو بثمن تقديم بعض التنازلات إلى الأحزاب الدينية والحريدية؛ ثانياً، خطأ عدم الانضمام إلى الحكومة بعد الانتخابات العامة الأخيرة فى فبراير 2009، الأمر الذى تسبب بجعل حزب كاديما ضعيفاً وعديم التأثير فى الحياة السياسية؛ ثالثاً، عدم محاربتها ظواهر الفساد داخل كاديما.
وأوضح أن أكبر خطأ ارتكبته ليفنى يظل كامناً فى تمسكها بضرورة إجراء مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك فى وقت لم تعد فيه هذه المفاوضات تحظى بثقة الرأى العام فى إسرائيل، واحتلت جدول الأعمال العام موضوعات أخرى بدءاً بغلاء المعيشة وانتهاء بالبرنامج النووى الإيراني.
وبناء على ذلك كان الانطباع السائد بشأن ليفنى هو أنها الزعيمة السياسية الوحيدة التى تسبح ضد التيار. وإذا كان سلوكها هذا ينم عن شجاعة كبيرة من الناحية الشخصية، فإنه كان يعنى فى واقع إسرائيل انتحاراً من الناحيتين السياسية والحزبية.