أصدرت الهيئة العامة للثورة السورية بيانا أمس عبرت خلاله عن ارتياحها لمنع سلطة نظام بشار الأسد من حضور القمة العربية ببغداد إلا إنها استنكرت بشدة عدم دعوة ممثلين للشعب السورى للمشاركة بالقمة ولو بصفة مراقب لعرض قضيته وطرح مطالبه من أشقائه العرب ومن الجامعة العربية بكل وضوح وشفافية.
وأعرب البيان عن أمله فى أن يكون موقف جامعة الدول العربية أكثر وضوحاً وحسماً تجاه نظام الأسد، خاصة بعد مرور عام على ارتكابه أبشع الجرائم بحق المدنيين السوريين والتى تم إثباتها من خلال تقارير ولجان دولية معتمدة والتى ترقى لمستوى "جرائم ضد الإنسانية"، وطالبت الهيئة العامة للثورة الجامعة العربية أن تعلن انها مع حق الشعب السورى فى تطلعاته المشروعة فى بناء دولته المدنية الديمقراطية وتقرير مصيره بإرادته الحرة.
وفى الوقت التى تنعقد فيه القمة العربية بالعاصمة العراقية بغداد، من دون أى تمثيل للثورة السورية، توالت جرائم النظام من تعذيب وتهجير للأهالى واعتقالات تعسفية منذ قيام الثورة السورية والمستمرة حتى الآن، وما من دليل على إجرام النظام الأسدى أفظع من منعه لأهالى حمص وغيرها من المدن السورية من سحب جثث أبنائهم الشهداء.
حيث أرسلت لجان التنسيق المحلية فى سوريا نداء لسحب جثث الشهداء من الشوارع مؤكدة على استمرار جرائم الأسد المثيرة للاشمئزاز، حيث أطلقت قوات الأمن الرصاص على رجل وابنه الصغير وهما يعبران شارع "أبوالعوف" فى حى باب هود فى حمص بسيارتهما الخاصة، فسقطا شهيدين، وعندما حاول أحد الشبان الأحرار إنقاذهما سقط شهيداً هو الآخر برصاص قناص الأمن المتمركز على مبنى "المهندسين" فى نفس الشارع، كان ذلك منذ 5 أيام.
ومن ذلك الوقت وحتى اللحظة يحبط قناصة قوات الأمن أى محاولة لسحب جثث الشهداء الثلاثة المرمية فى الشارع بإطلاق النار مباشرة على من يحاول ذلك، والأمر عينه ينطبق على جثث عدد كبير من الشهداء ما زالوا مرميين فى شوارع المدينة منذ أيام، دون أى إمكانية لسحبها وإكرامها بالدفن بما يليق بكرامة الميت.
وفى مشهد لفيديو نشرته الهيئة العامة للثورة السورية يظهر فيه قيام اثنين من كتائب الأسد بإطلاق النيران على سوريين وضحك الجنديان بعد سقوط شهداء، حسب ما يبدو من الفيديو.
وفى السياق ذاته توجهت تنسيقية حمص فى لجان التنسيق المحلية فى سوريا بالمناشدة لكل المنظمات العربية والدولية، ولا سيما الهلال الأحمر والصليب الأحمر، للتحرك فوراً وإجبار قوات أمن وجيش النظام الأسدى فى حمص على السماح للأهالى بمؤازرة عناصر هاتين المنظمتين لسحب جثث الشهداء وإكرامهم بالتشييع والدفن اللائقين بكرامة البشر، والضغط على النظام لإيقاف جرائمه بحق شعبه المطالب بالحرية.