قال الرئيس التركي "عبد الله جول" : " ان انشقاق رئيس الوزراء في دولة وإعلانه الانضمام للكفاح ضد النظام يظهر أن المسألة ليست مسألة مجموعة ايدلوجية و إنما قضية شعب وهذا الكفاح بدأه قادة و جنود الجيش السوري."
وقال "جول" في لقاء صحفي أعقب قمة منظمة التعاون الاسلامي الذي عقد في مكة المكرمة أن "المجتمعين اتفقوا على ضرورة وقف نزيف الدم في سوريا و البدء بالعملية الانتقالية لمنع الدخول في الفوضى و الحفاظ على وحدة التراب السوري مشيرا إلى قرار تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي وهذا يعني سقوط مشروعية النظام السوري."، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للانباء .
وقال إن الوزراء الايرانين كانت لهم وجهة نظر مختلفة تجاه تعليق عضوية سوريا ولكن لم تشكل عائقا أمام اتخاذ قرار التعليق.
وأضاف أن الوضع وصل إلى ما عليه الآن بسبب تفضيل النظام لاستخدام السلاح ضد الشعب و لولا هذا لاستقر الأمر لما آل عليه في كل من مصر و تونس مشددا على ضرورة تماسك المؤسسات و لاسيما العسكرية في حال سقوط النظام.
وأكد "جول": "أننا لانطلق في حكمنا على الأنظمة من خلفية مذهبية فنحن ضد أي نظام يظلم الناس و لايحقق العدالة ويضع بلاده في وضع لايرضاه أحد سواء كان قائد النظام سنيا أو شيعيا فالقذافي كان سنيا و صدام كان سنيا و مع ذلك أبدينا معرضتنا لهم".
و قال "جول" في معرض حديثه عن الشأن الايراني : " موقفنا مبدأي في المسائل المتعلقة بإيران و لاسيما القضية النووية التي نتمنى حلها بالطرق الدبلوماسية و هذا أفضل لإيران و تركيا."
وأوضح الرئيس التركي، ردا على سؤال يتعلق بمنظمة حزب العمال الكردستاني: " يجب التفريق بين الشعب الكردي وأفعال المنظمة، فالأتراك والأكراد اليوم أخوة لا يمكن تفريقهم كما كانوا عبر التاريخ و نريد للجميع العيش بحرية و كرامة في بلادهم.
و أضاف أن الأتراك أيضا لا يعيشون فقط في تركيا و كثير من الشعوب على هذا الحال يمكن أن يكونوا في دول متعددة، و هذه هي حقيقة المنطقة محذرا من الوقوع في الفتنة الطائفية وعدم الخلط بين قضايا الحرية و الصراعات المذهبية.
كان الرئيس التركي التقى على هامش القمة عدد من رؤساء الدول المشاركة بحث معهم العلاقات الثنائية المشتركة و قضايا العالم الاسلامي.