ذكرت أبرز الصحف الحكومية في بكين اليوم (الأربعاء) إن الصين تأمل أن تساعد محادثاتها مع مبعوثة للحكومة السورية وزيارة مقترحة لممثلي المعارضة على إنقاذ احتمالات التوصل إلى حل للصراع الدائر في سوريا.
وحذرت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم من احتمال دخول الحرب الأهلية مرحلة جديدة خطيرة، وجاء هذا التحذير بعد أن وصلت بثينة شعبان -مبعوثة الحكومة السورية- إلى بكين لإجراء محادثات حول الأزمة في سوريا.
وحتى الآن لم تورد وسائل الإعلام الصينية أي تقارير عن محادثات المبعوثة السورية، لكن تعقيبًا في صحيفة الشعب اليومية صور زيارتها على أنها جزء من مساعي بكين لإنقاذ احتمالات التوصل لنهاية للصراع عبر التفاوض.
وأكدت الصحيفة التي تعكس فكر الحكومة بصفة عامة أن "تأخير الحل السياسي للقضية السورية سيدفع البلاد إلى حرب أهلية أعنف وسيفاقم الاضطرابات في الشرق الأوسط."
وأضافت: "في هذا الوقت الحرج دعت الصين المبعوثة الخاصة للرئيس السوري لزيارتها وهي تبحث أيضًا دعوة منظمات سورية معارضة للزيارة قريبًا."
وتابعت الصحيفة: "هذه أحدث مساع دبلوماسية للصين للتوصل إلى حل سياسي للقضية السورية."
وحذرت صحيفة الشعب مرة أخرى القوى الغربية من الخروج عن مظلة الأمم المتحدة لدى التعامل مع الأزمة السورية.
وقالت الصحيفة: "مفتاح حل المشكلات السورية في أيدي الشعب السوري، لكن لا غنى عن دعم المجتمع الدولي كما أن التنسيق والتعاون بين دول مجلس الأمن مهم جدًا."
وذكرت الصحيفة أن دعوة الغرب إلى فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا "قضت على وحدة مجلس الأمن" وقوضت جهود الوساطة التي كان يقوم بها عنان.
وأبدت الصين مرارًا معارضتها للتدخل الخارجي في الدول التي تعاني من الصراعات وكذلك لأي نوع من "تغيير النظام" تدعو له دول غربية.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين إن الصين استضافت أيضًا أمس الثلاثاء وندى شرمان وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لإجراء محادثات عن الشرق الأوسط بما فيه سوريا.