أثنى ائتلاف "الثائر الحق" على قرارات الرئيس بالتعديلات التي اتخذها على بعض قادة الأجهزة الأمنية واصفا هذه القيادات بأنهم أحد أذرع الدولة العميقة التي تهدف إلى إخماد الثورة، متعجبا من عدم قيام الرئيس بتعيين بديل للواء حمدي بدين وترك تعيينه للمشير.
وقال الائتلاف- في بيان أصدره مساء اليوم لتوضيح موقفه من الأحداث المتصاعدة-: "إن الرئيس بذلك قد أعطى حق للمشير لا يملكه أي قائد للجيوش بالعالم كما أننا كنا أول من طالب بإقالة اللواء حمدي بدين قائد موقعة العباسية ومحمد محمود وغيرها؛ حيث إنه على مرأى ومسمع منا يرعى بعض الشخصيات أمثال سبايدر وتوفيق عكاشة وحمدي الفخراني و كانوا ملازمين له دائما بمكتبه وغالبا ما يحميهم و يخطط لهم ويدعمهم كما أن اللواء حمدي بدين أكبر المستفيدين من الثورة وتولى المجلس العسكري زمام الأمور في مصر فعُينت ابنتة هنادي وزوجته أيضًا في التلفزيون المصري كما أننا نعي جيدا أن قرار اقالة مراد موافي جاء بالاتفاق بين المشير و الرئيس بينما قرار إقالة حمدي بدين لم يكن ضمن الاتفاق مما اربك المشير لما ينوله حمدي بدين من ثقة لدى المشير لأنه شريك أساسي في كل ما حدث أثناء الثورة وإلى الآن وآخرهم تأمين عمر سليمان أثناء تقديم أوراق ترشحة طنطاوي وعنان اثناء جنازة شهداء رفح و عدم قيامة بتأمين رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية".
وعلى صعيد الاعلام شجب الائتلاف الحملة الشرسة التي يقودها خالد صلاح التلميذ النجيب لأمن الدولة و مجدي الجلاد عضو لجنة سياسات الحزب الوطني ولميس الحديدي مسئولة حملة جمال مبارك للتوريث ضد الإخوان المسلمين حسبما ذكر البيان الذى أكد أن جميعهم استأسدوا لغلق قناة أقل ما يقال عنها أنها تقدم تضليل إعلاميا و تحرض على انتهاك حرمة مصر.
وأضاف البيان: "كما أننا نؤيد غلق قناة الفراعين والقبض على توفيق عكاشة الجاسوس الإسرائيلي باعترافه كما أننا تلاحظ لنا عودة صفحة هذا الإعلامي للعمل التحريضي مره أخرى و تم تكليف الأستاذ عادل اسماعيل رئيس اللجنة الإلكترونية بالائتلاف لغلق تلك الصفحة عن طريق حملة موسعة لجمع 1000 ‘بلاغ عن تلك الصفحة لغلقه"
وأضاف عمرو عبد الهادي – منسق عام الائتلاف وعضو اللجنة التاسيسية لوضع الدستور- أن الائتلاف يقف بجوار أي اإلامي يُظلم، مستشهدا بحملة المساندة التى قام بها الائتلاف مع رانيا هاشم مذيعة التليفزيون المصري ودينا عبد الرحمن مذيعة قناة التحرير.
كما أعرب عبد الهادي عن دهشته متسائلاً: "أين كان هؤلاء الإعلاميون عندما صادر المجلس العسكري أعدادا كثيرة لجريدة صوت الأمة وأين هؤلاء عندما تم الاعتداء على رئيس الوزراء فنحن نبشرهم أن ثوار مصر ومساندي الثورة فاض بهم الكيل ونحن في إطار تدارس نقل مليونياتنا واعتصاماتنا أمام مدينة الإنتاج الإعلامي حتى نقضي على هذا "العهر" الإعلامي الذي يقوده صحفيو النظام السابق".